مصر والإمارات تتعاونان لخفض انبعاثات الكربون في الصناعات ذات الاستهلاك العالي

قام فريق مبادرة مسرع التحول الصناعي ITA، التي انطلقت خلال قمة المناخ COP28 في الإمارات عام 2023، بالتنسيق مع مركز تحديث الصناعة لإجراء سلسلة من الزيارات الميدانية إلى مواقع صناعية رئيسية في مصر. وتناولت هذه الزيارات قطاعات استراتيجية كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الأسمنت، والصلب، والألومنيوم، في إطار دعم جهود إزالة الكربون من العمليات الصناعية.

التعاون الاستراتيجي بين الدولتين

تأتي هذه الأنشطة في إطار التعاون الاستراتيجي بين وزارتي الصناعة المصرية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة. تستند الجهود إلى مذكرة التفاهم الموقعة في يناير 2025 بين مركز تحديث الصناعة وتحالف Mission Possible Partnership، الذي يضم مجموعة من الشركات العالمية الرائدة والجهات الفاعلة في مجال العمل المناخي.

اللقاءات الميدانية والمناقشات

تضمنت الزيارات لقاءً مع الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، فضلاً عن زيارة عدد من مصانع الأسمنت، وكذلك الاجتماعات مع ممثلي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما تم مناقشة فرص التعاون مع ممثلي تحالف GFANZ في سبيل خفض الانبعاثات الكربونية وتطوير حلول وتقنيات صناعية مستدامة تدعم الاقتصاد الأخضر في مصر.

رؤية الحياد الكربوني

تندرج هذه الأنشطة ضمن رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز انتقال الصناعات المصرية نحو الحياد الكربوني. تُعد مصر واحدة من الدول المستهدفة في مبادرة مسرّع التحول الصناعي، التي أُطلقت رسميًا خلال قمة المناخ COP28 بدعم من اللجنة رفيعة المستوى للإزالة الكربونية التابعة للأمم المتحدة.

الدعم الدولي للمبادرة

يحظى المسرّع بدعم مجموعة من الشركاء الدوليين البارزين، أبرزهم حكومة الإمارات ومنظمة بلومبرج الخيرية، إلى جانب تحالف من كبرى الشركات العالمية مثل جنرال إلكتريك، ومجموعة سيمنس، وبلاكروك.

أهداف المبادرة

تركز المبادرة على تسريع تبنّي التقنيات النظيفة، وتوفير بيئة مواتية لخفض الانبعاثات. كما تسعى لتيسير الوصول إلى التمويل الأخضر، وتطوير سياسات داعمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. الهدف هو تسريع التحول الصناعي نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون على المستوى العالمي.