ملك الأردن يدعو إلى التوازن بين الألم لأجل غزة واستمرار الحياة اليومية

منذ 21 ساعات
ملك الأردن يدعو إلى التوازن بين الألم لأجل غزة واستمرار الحياة اليومية

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده كانت وستظل الداعم الأكبر لأهل قطاع غزة. فالقطاع يشهد حاليًا كارثة إنسانية تفوق كل ما شهده التاريخ الحديث.

وأكد خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام في قصر الحسينية أن الأردن سيواصل بذل كل ما في وسعه انطلاقا من الواجب الأخلاقي والإنساني والعربي.

وأشار إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة، والاجتماعات الأخيرة مع رؤساء الدول والحكومات من ألمانيا وكندا، فضلاً عن الاتصالات الجارية مع القادة العرب والشركاء الدوليين للضغط من أجل إنهاء الحرب في غزة وتكثيف المساعدات الإنسانية.

وأضاف: “إن معاناة إخواننا تؤلمنا وتؤثر بشدة على إنسانيتنا، ليس فقط لأنها تحدث جغرافيا بالقرب منا، ولكن أيضا لأن بلدنا مبني على الحب المتبادل والدعم لجميع الذين يعانون”.

وتابع: “ندرك تمامًا أن جهود الإغاثة الحالية، على أهميتها، لا تكفي لتخفيف وطأة هذه المعاناة الهائلة، التي تُباد فيها عائلات بأكملها ويتضور الأطفال جوعًا. ومع ذلك، نواصل بذل كل ما في وسعنا انطلاقًا من واجبنا الأخلاقي والإنساني والعربي، الذي لا نطلب له ثناءً ولا ننتظر شكرًا. ولا نتجاهل نداءات الاستغاثة من جيراننا المحتاجين”.

وأشار إلى أن الغضب الذي يعتمل في قلوب الأردنيين بسبب عمليات القتل والغارات الجوية في قطاع غزة ليس خافياً، مضيفاً: “أنا أول من يشعر به”.

وتابع: “أنا على يقين بأن جميع أبناء وبنات شعبنا الأردني العظيم يرغبون في مساعدة إخواننا في غزة بكل ما أوتوا من قوة. أعرف شعبي الأصيل جيداً، وهذا هو حال الأردنيين: شجعان، مقدامون، صادقون، ومستعدون لبذل كل ما في وسعهم لمساعدة إخوانهم”.

ودعا الملك إلى التوفيق بين الحداد على غزة والتضامن مع الفلسطينيين واستمرار الحياة الطبيعية، باعتبارها ضرورة وطنية ملحة لا يمكن الاستغناء عنها.

وتابع: “إن تعطيل الحياة الطبيعية والإضرار بالاقتصاد الوطني لا يخدم مصالح أشقائنا الفلسطينيين، وهم أول من يدرك ذلك”.

وأكد على أهمية مواصلة العمل على تعزيز الاقتصاد وتعزيزه لتوفير مستقبل أفضل للمواطنين، مشددًا على أن المضي قدمًا في الحياة لا يعني تجنب الألم والحزن اللذين سببتهما أحداث غزة.

وأكد أن غزة بحاجة إلى أردن قوي، وأن قوة الأردن هي قوة لكل الفلسطينيين وهمومهم. وأكد أن الأردن لن يحيد عن مبادئه العربية الراسخة، وسيواصل مسيرته نحو التحديث والتطوير، ودعمه للفلسطينيين.


شارك