مصر وفرنسا تعززان علاقاتهما الثنائية وتؤكدان على أهمية تطويرها
اتفق نائب وزير الخارجية، السفير أبو بكر حفني، اليوم الأربعاء، مع وفد من لجنة الثقافة والتعليم والاتصال والرياضة بمجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة “أوران لافون”، على أهمية الحفاظ على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية والعمل على تطويرها لتعكس الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين، وتحقيق تطلعات الشعبين الصديقين في تعزيز التعاون والتكامل.
لقاء وفد مجلس الشيوخ الفرنسي
خلال اللقاء، حضر الوفد الفرنسي كاترين موران – ديسالي والسفير إريك شافيليه، سفير فرنسا في مصر. جاء هذا اللقاء في إطار الزيارات الدورية التي تقوم بها الوفود البرلمانية إلى مصر، بمشاركة السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والسفيرة هبة زكي، مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية، والسفير طارق دحروج، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة ليبيا بوزارة الخارجية، وسفير مصر المرشح لدى فرنسا.
تأكيد على الشراكة الاستراتيجية
أشاد نائب وزير الخارجية بمستوى العلاقات بين مصر وفرنسا، مشيراً إلى أنها تمثل نموذجاً للشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وسلط الضوء على التعاون الوثيق في مجالات التعليم والثقافة، والذي تجسد في المؤتمر المصري – الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي الذي افتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لمصر في أبريل الماضي.
تعزيز التعاون الأكاديمي
اتفق الجانبان على أهمية العمل سوياً لتعزيز وتنويع مجالات التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين. هذا يتطلب تحسين مستوى إتقان اللغة الفرنسية لدى طلاب الجامعات الفرنسية في مصر، وتعزيز الشراكات بين الجامعات المصرية والفرنسية، مثل جامعة القاهرة والسوربون.
ارتفاع أعداد المدارس الفرنسية
أشادا بزيادة عدد المدارس الفرنسية في مصر والإقبال المتزايد عليها، مما يعكس مكانة الثقافة واللغة الفرنسية بين المصريين. وأكد نائب وزير الخارجية الفخر بتاريخ مصر الفرنكفوني، منذ بداية التفاعل الثقافي بين مصر وفرنسا في القرن التاسع عشر، مشيراً إلى الدور الذي لعبه العديد من الدارسين المصريين في نشر التنوير في مختلف المجالات.
تجاوز حاجز اللغة
وأشار إلى أن البداية الحقيقية تتمثل في تجاوز حاجز اللغة في مراحل التعليم المبكرة، إذ يسهم ذلك في بناء أساس قوي يعزز العلاقات بين الشعبين المصري والفرنسي.
نقاشات حول قضايا مشتركة
تطرقت النقاشات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة.
تقدير دور مصر الإقليمي
من جانبه، أعرب “لافون” عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه مصر في محيطها الإقليمي، وثمن علاقات الصداقة العميقة بين الشعبين المصري والفرنسي. أكد أيضاً حرص مجلس الشيوخ الفرنسي على دعم الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية وأطر التعاون المشترك.
