نيوكاسل يستهدف سيسكو كبديل مثير لإيزاك بخطط أوروبية طموحة!

يستعد نيوكاسل يونايتد لموسم دوري أبطال أوروبا القادم، لكن سوق الانتقالات الصيفية لم يكن سلسًا كما كان متوقعًا. فرغم التعاقد المثير مع الجناح أنتوني إلانجا، يواجه النادي أزمة مهاجمين حادة، لا سيما بعد تعثر المفاوضات مع عدة أسماء، وورود تقارير عن عدم رضا داخل الفريق عن ألكسندر إيزاك.
ولا يزال إسحاق، اللاعب الأساسي في نيوكاسل، في النادي، لكن رحيله المحتمل دفع إدارة النادي إلى التفكير بجدية في الخيارات الهجومية، وأبرزها المهاجم الشاب بنيامين سيسكو من آر بي لايبزيج، الذي كان منذ فترة طويلة هدفًا لفريق التجنيد في ماجبايز.
حاول نيوكاسل التعاقد مع تشيسكو عام ٢٠٢٢، عندما كان لا يزال يلعب في ريد بول سالزبورغ، قبل انضمام إيزاك. والآن، يبدو أن هذا الحلم القديم على وشك أن يصبح حقيقة، لا سيما مع توافر تشيسكو الآن وتحسن وضع النادي المالي.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا أثليتيك” البريطانية، فإن سيسكو ليس مهاجمًا نموذجيًا، مع أن طوله البالغ 195 سم يوحي بهذه الصورة النمطية. يتميز بحركة رائعة، ويجيد الجري في المساحات المفتوحة، ويجيد بناء الهجمات من الخلف. قوته البدنية، إلى جانب مهاراته الرائعة في المراوغة وتمركزه الذكي، تجعله مهاجمًا متعدد المهارات، وليس مجرد “مهاجم بسيط”.
لم تكن الظروف في لايبزيغ مثالية الموسم الماضي. فبعد إقالة المدرب ماركو روزه وتراجع جودة التمريرات في خط الوسط، اضطر سيسكو وزملاؤه المهاجمون في كثير من الأحيان إلى التراجع إلى الخلف لتقديم الدعم. ومع ذلك، سجل سيسكو 13 هدفًا في الدوري الألماني، وهو رقم يعكس نضجه وتطوره في أحد أقوى الدوريات الأوروبية.
مع ذلك، تكمن قوة تشيسكو الحقيقية في اللعب المفتوح، وخاصةً في الهجمات المرتدة، وهو ما يناسب تمامًا أسلوب نيوكاسل الذي يعتمد بشكل كبير على التحولات السريعة. وجود أجنحة سريعة مثل إلانجا وجوردون، وخط وسط متوازن، يوفران له البيئة المثالية للتألق. كما يتمتع بموهبة استثنائية في التسديدات بعيدة المدى، وقد سجل بالفعل ثلاثة أهداف من مسافات بعيدة. كما أظهر قدرة استثنائية على التسديد بدقة وقوة.
مع ذلك، لا يخلو أداء سيسكو من نقاط ضعف. فقراراته تفتقر أحيانًا إلى النضج، إذ يتخطى المرمى حتى مع توافر فرص تمرير أفضل. كما يحتاج أداؤه في المواجهات الفردية إلى تحسين، إذ غالبًا ما يكون غير مراقب عند إنهاء الهجمات، ويفضل اتباع نفس النهج، مما يجعله سهل التنبؤ به من قِبَل حراس المرمى.
رغم هذه النكسات، يبقى تشيسكو أحد أبرز المهاجمين الشباب في أوروبا. قوته وسرعته وقدرته على تسجيل الأهداف وإمكانية تطوره تجعله مجازفة محسوبة.
إذا رحل إيزاك، فلن يكون سيسكو مجرد بديل، بل خيارًا يُعيد تشكيل أسلوب لعب نيوكاسل ويمنحه بُعدًا هجوميًا جديدًا وأكثر مباشرة وقوة. إنه ليس نسخة طبق الأصل من النجم السويدي، لكنه يحمل هوية مختلفة قد تكون بالضبط ما يحتاجه نيوكاسل لمواصلة صعوده ليصبح قوةً رئيسيةً في كرة القدم الأوروبية.