وزير التربية والتعليم يكشف عن آخر التطورات في تطوير منهج اللغة العربية لرياض الأطفال والمرحلة الإعدادية

منذ 3 ساعات
وزير التربية والتعليم يكشف عن آخر التطورات في تطوير منهج اللغة العربية لرياض الأطفال والمرحلة الإعدادية

شارك وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، يوم الأحد، في برنامج “تدريب سفراء تنمية اللغة العربية”، الذي تنظمه الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات، ومنظمة اليونيسف.

وأوضح الوزير محمد عبد اللطيف أن تطوير مناهج اللغة العربية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي يهدف إلى تنمية القدرات الفكرية والفهم والتركيز والإدراك لدى الطلاب، ومساعدتهم على إتقان اللغة العربية بطريقة سهلة ومبسطة.

وحضر البرنامج كبار المسؤولين من وزارة التربية والتعليم، ومن بينهم الدكتور أحمد المحمدي نائب الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتورة هانم أحمد مستشارة وزير التعاون الدولي والاتفاقيات، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام.

وأكد الوزير محمد عبد اللطيف خلال لقائه مع المدربين والموجهين المعلمين المشاركين في الفعالية التدريبية، على أهمية دور المعلمين باعتبارهم “سفراء التنمية” الذين يقدمون الدعم الميداني لضمان التنفيذ الأمثل للمناهج المطورة.

تُطوَّر مناهج اللغة العربية من الصف الأول من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني المتوسط. وتعتمد هذه المناهج على دمج القيم الأخلاقية ومهارات الحياة في تعليم اللغة العربية، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وقدرتهم على إنتاج اللغة عمليًا وطلاقة.

وأوضح الوزير أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال العام الدراسي الماضي تهدف إلى تحسين جودة التدريس الصفي، نظرًا لانخفاض كثافة الطلاب في الفصل الواحد، والتي تقل عن 50 طالبًا، مع الحفاظ على عدد ساعات التدريس لكل مادة. وهذا بدوره يُسهم في تدريس مواد دراسية مختلفة وفقًا لعدد ساعات التدريس. كما سيتم تطبيق كتيبات التدريب والتقييم العام الدراسي المقبل، بهدف تدريب الطلاب وتقييمهم في مختلف الدروس.

أعرب الوزير عن تقديره العميق للمعلمين المصريين، مضيفًا أنهم ساهموا في تخريج أجيال من الطلاب الذين يحملون أعباء الوطن. وأكد أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم جسيمة، وأن الوزارة ملتزمة بدعمهم بكل ما أوتيت من قوة. وأكد أن أي قرار تعليمي لا يُتخذ إلا بمشاركة مديري المديريات والإدارات التعليمية، ومديري المدارس، والمعلمين.

خلال الورشة التدريبية، استفسر الوزير من المعلمين عن آرائهم في المناهج الجديدة، ومدى استفادتهم منها، وأفضل أساليب التدريس للطلاب. وأشادوا بالمناهج الجديدة، مؤكدين تركيزها على الأهداف التعليمية وغرس القيم والوطنية والانتماء. كما أكدوا على ضرورة مواصلة برنامج محو الأمية لطلاب المرحلة الابتدائية. وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى المبادرة التي أُطلقت بالتعاون مع اليونيسف لمواجهة صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية.

في هذا السياق، أكد الوزير محمد عبد اللطيف التزام الوزارة بتذليل صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية. وسيشارك الطلاب الراسبون في امتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025 في برامج تحسين مهارات القراءة والكتابة خلال العطلة الصيفية. كما أكد التزام الوزارة بالشفافية في نتائج التقييم والعمل على مدار العام، وضمان العدالة والمساواة بين الطلاب، وإطلاع كل طالب على النتائج الفعلية لتحسين مستواه التعليمي.

أكد الوزير على مسؤولية المعلمين الكبيرة في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية. وأوضح أن توفير أساس منضبط يُشجع الطلاب على العودة إلى المدرسة، وأن المواظبة على الحضور تُتيح للمعلمين فرصةً سانحةً لتطوير هذه المهارات.

يأتي برنامج “سفراء التنمية” في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج اللغة العربية ورفع مستوى التدريس. ويأتي ذلك عقب استكمال تحديث مناهج اللغة العربية من رياض الأطفال وحتى المرحلة الإعدادية. ويندرج البرنامج ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم ومواءمة المناهج مع واقع المتعلمين واحتياجاتهم.

نفذت وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لمعلمي اللغة العربية على مستوى المملكة باستخدام تقنية الفيديو كونفرنس. امتدت سلسلة التدريب على مدار ست جلسات متتالية، وشملت جميع المحافظات دون استثناء. وبعد انتهاء البرنامج، تم اختيار نخبة من المعلمين الذين أظهروا أداءً متميزًا، محققين نسبة حضور ومشاركة 100%. وشارك في البرنامج أكثر من 101 ألف معلم وموظف دعم من جميع أنحاء المملكة، مما يؤكد التزام الوزارة بالتطوير المهني الشامل لمعلمي اللغة العربية.

كثّفت الوزارة مشروع التدريب في مرحلته الثانية. ودُعيت معلمات اللغة العربية المختارات من كل محافظة، ممثلات للصفوف من الأول إلى السادس، بالإضافة إلى مديري المدارس، للعمل كسفراء لتطوير التعليم في محافظاتهم، والمشاركة في برنامج “سفراء تطوير اللغة العربية”.

يهدف برنامج “سفراء تنمية اللغة العربية”، الذي تدعمه وزارة التربية والتعليم، إلى نشر المعرفة والمناهج التعليمية الحديثة. ويتم وضع خطط تدريبية محلية، بقيادة المعلمين بالتشاور مع مشرفي المواد، لضمان التنمية المستدامة والتنفيذ الفعال.

ويهدف المشروع أيضًا إلى تحسين مهارات المعلمين والموجهين في تطبيق المناهج المُطورة، وزيادة كفاءتهم في استخدام أساليب التدريس الحديثة لتلبية الاحتياجات الحالية. وتندرج هذه الجهود في إطار برنامج وطني شامل لتعزيز القراءة وبناء مجتمع معرفي متكامل.

يُقدّم البرنامج وفق خطة تدريبية دقيقة تتضمن محاضرات وورش عمل تفاعلية. ويضمن الدعم الفني الشامل فعالية التدريب ووصوله إلى جميع المشاركين في المحافظات. كما تعمل الوزارة على وضع آليات للمتابعة والتقييم لمتابعة التقدم، وإشراك الممارسين في تقييم نجاح العملية التعليمية.

تتوافق هذه الجهود المتكاملة مع رؤية الوزارة في إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الأساسي، مستندةً إلى التخطيط العلمي والمتابعة المستمرة والتفاعل المباشر مع المعلمين، وهي ركائز أي إصلاح تربوي.


شارك