إنفانتينو: افتتاح مكتب فيفا الجديد في المغرب سيحدث ثورة عالمية في كرة القدم

أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو أن افتتاح مكتب للفيفا في أفريقيا “سيكون له تأثير عالمي على كرة القدم”.

شارك إنفانتينو، أمس السبت، في حفل الافتتاح الرسمي لمكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العاصمة المغربية الرباط.

وينضم مكتب الفيفا في المغرب إلى مكاتب مماثلة في باريس (فرنسا)، وميامي (الولايات المتحدة)، وجاكرتا (إندونيسيا)، والتي تدعم هدف الفيفا المتمثل في بناء علاقات محلية أوثق وأقوى مع اتحاداته الأعضاء البالغ عددها 211 اتحادا حول العالم، وبالتالي تعزيز النمو العالمي لكرة القدم.

تم الإعلان عن إنشاء المكتب في مركب محمد السادس لكرة القدم بالرباط لأول مرة في ديسمبر 2024، عندما التقى إنفانتينو مع رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو مجلس الفيفا فوزي لقجع لتوقيع اتفاقية إنشاء المكتب.

يوفر المكتب الآن مساحةً للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واتحاداته الوطنية الأفريقية الـ 54 للقاء ومناقشة مشاريع التطوير الحالية والمستقبلية. كما يتيح بناء علاقات أوثق بين الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية والجهات الساعية للنهوض بكرة القدم في بلدانها وفي جميع أنحاء القارة.

قال رئيس الفيفا، الذي رافقه في الافتتاح الرسمي للمكتب نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي: “اليوم بلا شك يوم رائع ومميز، يوم مجيد مليء بالفرح. سنكتب بأحرف من ذهب التاريخ الرائع للفيفا، وكرة القدم في أفريقيا، وكرة القدم في المغرب، وكرة القدم في العالم”.

وأضاف: “من هنا سيكون لنا تأثير عالمي على كرة القدم، ليس فقط في المغرب عزيزي فوزي (لقجع)، وليس فقط في أفريقيا عزيزي باتريس (موتسيبي)، ولكن من هنا في جميع أنحاء العالم”.

وشكر إنفانتينو أيضا الملك محمد السادس ملك المغرب على دعمه الذي ساهم في النمو الهائل والنجاح الذي حققته كرة القدم في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا في السنوات الأخيرة.

وأكد قائلاً: “لم يتبقَّ سوى أيام قليلة على عيد العرش، وهو اليوم الذي يحتفل فيه الملك بالذكرى السادسة والعشرين لتوليه العرش. وبالتعاون مع الشعب المغربي، وبالطبع مع الاتحاد المغربي لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع هنا في المغرب، نعمل على تعزيز هذا الزخم لتطوير كرة القدم بشكل أكبر”.

هذا المركز الرياضي ليس مجرد مكتب رياضي، بل أكاديمية. إنه ركيزة أساسية لكرة القدم المغربية والأفريقية، ومن اليوم فصاعدًا، سيكون أيضًا ركيزة أساسية لكرة القدم العالمية. إنه شهادة على تطلع بلدنا نحو المستقبل، وعلى تطلع قارتنا نحو المستقبل، وعلى العمل الذي نبذله جميعًا من أجل هذه الرياضة الرائعة،” أكد رئيس الفيفا.

من جانبه، قال موتسيبي: “هذا يومٌ مميزٌ وتاريخيٌّ للغاية، ولكنه يومٌ مميزٌ بشكلٍ خاصٍّ بالنسبة للفيفا. لم نكن لنجد موقعًا أفضل من هذا لمقرّ الهيئة الحاكمة الدولية”.

وأشار لقجع: “نرحب ترحيبًا حارًا بهذا التعاون الذي يهدف إلى تعزيز نمو القارة الأفريقية بمختلف فئاتها العمرية. كما يهدف هذا التعاون إلى تطوير كرة القدم الدولية في العديد من البلدان”.

ونظرا للنمو القوي والناجح الذي شهدته كرة القدم في هذا البلد في السنوات الأخيرة، فإن توسع الفيفا في المغرب هو الخطوة المنطقية التالية.

أصبح المنتخب المغربي للرجال أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وحصد الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024. كما شارك المنتخب المغربي للسيدات لأول مرة في كأس العالم للسيدات في نسخة 2023 بأستراليا ونيوزيلندا، وبلغ دور الستة عشر.

خسر المنتخب المغربي أمام نيجيريا بنتيجة 3-2 مساء السبت في نهائي كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت على أرضه، بعد حصوله على المركز الثاني في نسخة 2022.

ويستضيف المغرب البطولة للمرة الثانية بعد نسخة 2022، كما سيستضيف خمس نسخ متتالية من كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA بدءًا من العام الجاري.

ومن المقرر أيضًا أن يستضيف المغرب كأس الأمم الأفريقية 2025، التي تبدأ في ديسمبر/كانون الأول.

سيصبح المغرب ثاني دولة إفريقية تستضيف كأس العالم لكرة القدم عندما يتعاون مع البرتغال وإسبانيا لاستضافة كأس العالم للرجال المئوية في عام 2030.

نُقل عن إنفانتينو، على الموقع الرسمي للفيفا، قوله: “نحن نوحد العالم هنا في المغرب. هذه هي الذكرى المئوية لكأس العالم، التي ستكون احتفالًا مذهلاً في عام 2030. كل شيء مُهيأ هنا لضمان أن يكون هذا الاحتفال الأجمل على الإطلاق. ولكن لتحقيق ذلك، علينا بالطبع العمل. علينا جميعًا أن نعمل معًا، وأنا أعلم أنكم جزء من فريقنا”.

وأكد: “أنتم جميعا جزء من فريقنا، جزء من فريق الفيفا، وأنتم جميعا جزء من الفريق الفائز، لأننا معا لا ننظم بطولة كرة قدم فقط، ولا نلعب كرة القدم فقط، بل نوحد، نوحد أفريقيا، ونوحد العالم”.