نيوزويك: دخان حرائق كندا يسيطر على سماء نيويورك ويهدد جودة الهواء بشكل خطير

أصدرت سلطات ولاية نيويورك تحذيرا بشأن جودة الهواء في مدينتي نيويورك ولونج آيلاند بسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات المستعرة في كندا.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن السماء في المنطقة كانت ضبابية وتفوح منها رائحة الدخان، بسبب احتجاز الدخان في كتلة هوائية هابطة فوق الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.

وبحسب مجلة نيوزويك، نصح مسؤولو الصحة سكان نيويورك بالحد من أنشطتهم الخارجية والبقاء في منازلهم طوال مدة التحذير الذي أصدرته إدارة حماية البيئة والصحة بالولاية.

أشارت الصحيفة إلى أن دخان حرائق الغابات الكندية أصبح مشكلة بيئية متكررة في الولايات المتحدة هذا الصيف. فهناك أكثر من 550 حريقًا نشطًا مشتعلًا حاليًا في غرب ووسط كندا. وتحمل الرياح الدخان لمئات الكيلومترات عبر الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تدهور جودة الهواء في عدة ولايات.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن بوسطن سجلت أيضا مؤشرا لجودة الهواء تجاوز 150، وهو ما يعتبر غير صحي، في حين ظل مؤشر مدينة نيويورك في النطاق المعتدل.

وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن التغييرات المحتملة في اتجاه الرياح أو الضغط قد تؤدي إلى جلب المزيد من الدخان إلى المنطقة في الأيام المقبلة.

كان موسم حرائق الغابات هذا العام في كندا من أكثر المواسم تدميرًا في تاريخ البلاد. فقد اندلع أكثر من 3000 حريق، معظمها في مانيتوبا وساسكاتشوان، وشُرد أكثر من 39 ألفًا من السكان الأصليين.

حتى 18 يوليو/تموز 2025، سجّلت السلطات أكثر من 561 حريقًا نشطًا، 69 منها لا تزال خارجة عن السيطرة. وتجاوز إجمالي المساحة المحروقة 5.5 مليون هكتار، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف متوسط المساحة خلال العقد الماضي.

يعزو الخبراء اشتداد الحرائق إلى تغير المناخ، الذي يُسهم في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد. ويتوقع المسؤولون أن يكون الشهران المقبلان الأخطر، لا سيما في غرب كولومبيا البريطانية، حيث لا تزال الظروف مواتية لاندلاع المزيد من الحرائق.