وزير التعليم العالي يؤكد: جامعة كفر الشيخ الأهلية هي النمط المثالي للتعليم الذكي المتكامل

منذ 11 ساعات
وزير التعليم العالي يؤكد: جامعة كفر الشيخ الأهلية هي النمط المثالي للتعليم الذكي المتكامل

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن افتتاح جامعة كفر الشيخ الخاصة يمثل نقلة نوعية جديدة في تطوير التعليم العالي في مصر، وخطوة حاسمة في تنفيذ استراتيجية الدولة لتوفير تعليم حديث وذكي يواكب متطلبات التنمية الوطنية والتنافسية العالمية.

وقال الوزير في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للجامعة اليوم السبت، إن الجامعات الخاصة أصبحت ركيزة أساسية في منظومة التعليم العالي وتمثل نموذجا للتعليم المجتمعي الذي يهدف إلى تحسين جودة المخرجات التعليمية وتخريج أجيال قادرة على الابتكار والتأثير إيجابيا على مجتمعاتها.

وأضاف: “يأتي افتتاح جامعة كفر الشيخ الخاصة في إطار خطة الدولة لإنشاء جامعات خاصة حديثة تقدم برامج تعليمية متخصصة ومبتكرة تستجيب لاحتياجات سوق العمل محلياً ودولياً، وتساهم في تقليل معدل الاغتراب الداخلي للطلاب من خلال توفير فرص تعليمية متميزة على أعلى مستوى داخل المحافظات”.

أكد الدكتور أيمن عاشور أن الجامعات الخاصة لا تُنافس نظيراتها الحكومية، بل تعمل ضمن إطار متكامل يدعم تطوير المنظومة التعليمية ككل. وأكد أن توسع هذه الجامعات يعكس الرؤية الشاملة للدولة لبناء نظام تعليمي عالي الجودة ومتنوع، قائم على الابتكار والمعرفة.

وأشار إلى أن جامعة كفر الشيخ الخاصة تُعد واحدة من اثنتي عشرة جامعة خاصة جديدة أُنشئت بقرار رئاسي، إلى جانب جامعات دمياط، والسويس، ودمنهور، والقاهرة، وعين شمس، وسوهاج، والوادي الجديد، والفيوم، وطنطا، والأقصر، ومدينة السادات. وبذلك، يصل إجمالي عدد الجامعات الخاصة في مصر إلى 32 جامعة، ومن المقرر أن تبدأ الدراسة فيها في العام الدراسي 2025/2026.

أوضح الوزير أن الجامعة تضم 13 كلية تغطي مجموعة واسعة من التخصصات المهمة، بما في ذلك الطب، والصيدلة، والهندسة، والزراعة، والتمريض، والعلاج الطبيعي، وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، والآداب، واللغات، والعلوم الإدارية. وتقدم الجامعة برامج دراسية مصممة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وتستند إلى تحليل دقيق لاحتياجات سوق العمل المستقبلية.

وأشار الدكتور عاشور إلى أن هذه الجامعات غير ربحية، وتُستثمر فوائضها المالية في تحديث المختبرات والمرافق، وتطوير المناهج، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي. وأكد أن هذا النموذج يُسهم في خلق بيئة تعليمية مستدامة قائمة على التطوير الذاتي والتحديث المستمر.

قال: “نحن نُقدّم نظامًا تعليميًا جديدًا لا يُركّز فقط على الكمّ، بل أيضًا على الجودة والابتكار. تُعيد الجامعات الخاصة تعريف وظيفة الجامعة، من مُجرّد مؤسسة تعليمية إلى منصّة للإبداع والتأثير الاجتماعي والتنمية”.

وأوضح الوزير خلال جولته في الحرم الجامعي أن الجامعة تتكون من مبنيين أكاديميين رئيسيين بمساحة تزيد على 25 ألف متر مربع، تتضمن قاعات محاضرات ذكية ومختبرات حديثة وقاعات دراسية تفاعلية ومراكز اختبارات إلكترونية وغرف تحكم ومكاتب إدارية وفق أحدث المعايير العالمية.

وأكد أن الجامعة تُجسّد سمات الجيل الجديد من الجامعات المصرية، سواءً من حيث بنيتها التحتية الذكية، أو برامجها متعددة التخصصات، أو شراكاتها الدولية. كما تتمتع بهيكل إداري متطور يضم مسؤولين عن الابتكار، والشراكات الدولية، وجودة التعليم.

وأضاف الوزير أن إنشاء الجامعات الخاصة يأتي أيضاً ضمن المبادرة الرئاسية “التحالف والتنمية” التي تهدف إلى خلق شراكات فاعلة بين الجامعات والقطاعين الصناعي والتجاري ومراكز البحث العلمي لربط التعليم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

قال: “ستكون الجامعات الخاصة محركات للتنمية، وليست مجرد مؤسسات تعليمية. نريد أن تكون هذه الجامعات مصدرًا للحلول والابتكارات، ومنصة حقيقية لريادة الأعمال”.

وفي الختام أعرب الوزير عن سعادته بالإقبال المتزايد من جانب الطلاب وأولياء الأمور على الجامعات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يعكس ثقة المجتمع في هذا النموذج الوطني الجديد الذي يجمع بين الرؤية المصرية والمعايير العالمية.

وقال: “إننا نعمل على إعادة تشكيل التعليم العالي في مصر، ونتحرك بثبات نحو نظام تعليم عالي أكثر حداثة ومرونة واستدامة قادر على إنتاج جيل قادر على المنافسة عالمياً وتشكيل مستقبل مختلف لهذا البلد”.


شارك