“الجيش الإسرائيلي يعتقل موظفين من منظمة الصحة العالمية أثناء عملهم في غزة”
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اثنين من موظفي منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، ما أدى إلى تقويض الوجود العملياتي للمنظمة في قطاع غزة، وفق ما ذكرته المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت المنظمة على منصتها العاشرة أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المبنى وأجبرت النساء والأطفال على الفرار سيرًا على الأقدام باتجاه المواصي وسط اشتباكات عنيفة”. وأضافت: “تم تقييد أيدي موظفي منظمة الصحة العالمية وعائلاتهم وتجريدهم من ملابسهم، وخضعوا على الفور للاستجواب والتفتيش تحت تهديد السلاح”.
وأضافت المنظمة أن “أمر الإخلاء الأخير أثر على العديد من مباني منظمة الصحة العالمية”.
وفي الوقت الحالي، يتم إضعاف الوجود العملياتي لمنظمة الصحة العالمية، الوكالة الصحية الرائدة التابعة للأمم المتحدة، في قطاع غزة، مما يؤدي بدوره إلى تقويض الجهود الرامية إلى الحفاظ على نظام صحي متهالك.
وقالت المنظمة في بيان إن المستودع الرئيسي لها في دير البلح يقع داخل منطقة الإخلاء وتعرض لأضرار عندما تسبب هجوم في انفجارات وحريق في الداخل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بسبب إغلاق المستودع الرئيسي ونفاد معظم الإمدادات الطبية في قطاع غزة، فإنها غير قادرة على دعم المستشفيات وفرق الطوارئ الطبية وشركاء القطاع الصحي الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الأدوية والوقود والمعدات.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن الموظف المعتقل. ورفض الجيش الإسرائيلي في البداية التعليق على الحادثة.
يوم الاثنين، دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق جنوب دير البلح وسط قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الحرب. وجاء هذا التقدم عقب غارات جوية وقصف مدفعي عنيف، مما أجبر الآلاف على الفرار إلى منطقة المواصي، حيث كان الوضع الإنساني مترديًا.
