رئيس الوزراء: أهمية استراتيجية اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين مصر والسعودية لدعم النمو الاقتصادي

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين مصر والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن معظم المشكلات التي واجهها المستثمرون السعوديون منذ فترة طويلة قد حُلّت بالفعل، وهو ما أشاد به المستثمرون السعوديون أنفسهم.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد مساء الاثنين بمقر رئاسة الوزراء بمدينة العلمين الجديدة بين الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور عايد القحطاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة “سمو القابضة” السعودية، لمناقشة خطط المجموعة الاستثمارية في مصر. وحضر اللقاء كلٌ من سعيد سالم النهدي، الرئيس التنفيذي للمجموعة؛ وعبد الرحمن القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة “سمو الدولية للاستثمار”؛ ومتعب السعد القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة “أدير العقارية”؛ والمهندس باسل الصيرفي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدير الدولية”؛ والمهندس أيمن القوصي، الرئيس التنفيذي لشركة “ميدار للاستثمارات والتطوير العمراني”؛ وأحمد حلمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في “أدير الدولية”.
رحّب دولة رئيس الوزراء بالأشقاء السعوديين في بلدهم الثاني مصر، وأكد على توفير كافة الحوافز والتسهيلات الممكنة للمستثمرين، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة في جميع القطاعات. ووجّه الوزراء المعنيين بإعطاء هذه القضية المهمة الأولوية.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، وترحب بالمستثمرين من السعودية، وأن مجموعتكم تنوي إطلاق صناديق عقارية.
صرح الدكتور عايض القحطاني قائلاً: “تُعد الشركة من أكبر شركات التطوير العقاري، ولديها شركتان تابعتان، هما “سمو العقارية” و”أدير العقارية”، مُدرجتان في سوق الأسهم السعودية. وتتمثل استراتيجيتنا المؤسسية في التميز في تأسيس صناديق عقارية مُدرجة، والعمل على تأسيس صندوق عقاري في مصر”. وأشار إلى أن شركتي “سمو العقارية” و”سمو القابضة” من أكبر شركات التطوير العقاري في المدينة المنورة ومكة المكرمة ومدن أخرى.
وأوضح أن مجموعة سمو القابضة تمتلك شركات عالمية، وتعمل في ثماني دول، وتخطط للتوسع في 30 دولة حول العالم. وأشار إلى أن الشركة تعمل في مصر من خلال شركة أدير، وتتعاون مع العديد من الشركات المصرية في السعودية منذ سنوات.
وأضاف: «نرغب في الاستثمار في مصر، وسنعلن عن أول مشاريعنا في السوق المصرية»، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية حققت الكثير خلال الفترة الماضية، خاصة في قطاع البنية التحتية، وإنشاء المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وغيرها.
وتابع: “ستؤدي صناديق العقارات إلى نقلة نوعية في الاستثمارات بمصر، وسنعمل على الاستثمار في هذا القطاع بمصر بما يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للشركة”، مؤكداً حرصه الشديد على الاستثمار في مصر وتوسيع أنشطة الشركة.
صرح القحطاني قائلاً: “سنكون أول من يبادر بإنشاء صندوق عقاري في مصر”، وأشاد باتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المصرية السعودية، التي تهدف إلى جذب العديد من المستثمرين السعوديين للاستثمار في السوق المصرية. كما أكد رغبة الشركة في الاستثمار في مركز المدينة نظرًا لموقعه المتميز. علاوة على ذلك، فإن أعمال التطوير الجارية هناك تشجع الاستثمار في المنطقة وتساهم في جعلها مركزًا سياحيًا عالميًا.
من جانبه، استعرض المهندس أيمن القوصي جهود شركة ميدار الأخيرة لجذب الاستثمارات المختلفة، فضلًا عن جهودها في تسريع تطوير الأراضي في منطقة شرق القاهرة، وتقدير وزارة المالية لها مؤخرًا. وأشار إلى أن الشركة استقطبت كبار المطورين العقاريين خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا سعي الشركة حاليًا لإطلاق مشاريع على أراضٍ جديدة كمطور عقاري.