“الملك البلجيكي: الوضع في غزة يفضح عار الإنسانية بأكملها”

أدان الملك فيليب، ملك بلجيكا، الانتهاكات الإنسانية الجسيمة في قطاع غزة، حيث يعاني الأبرياء من الجوع والقصف والاختناق في قطاعهم المحاصر. وأضاف أن الوضع الراهن طال أمده، وهو وصمة عار في جبين البشرية جمعاء. وأكد دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنهاء هذه الأزمة المستعصية فورًا.
جاء ذلك في مستهل كلمة للملك البلجيكي بمناسبة العيد الوطني لبلاده، الذي يصادف اليوم الاثنين، حسبما أوردته قناة BFM TV البلجيكية.
وأضاف الملك فيليب أن القانون الدولي كان الأساس الذي تستند إليه الدول لعقود، ولكنه الآن موضع شك. ولكن عندما يُنتهك القانون الدولي، يخسر العالم أجمع، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار والعنف.
وأضاف الملك فيليب: “يشهد العالم عودةً إلى صراعاتٍ اعتبرناها من الماضي البعيد. وفي هذا السياق، تواصل أوروبا اختيار التعاون بدلاً من المواجهة، والانفتاح بدلاً من الإقصاء. إنه خيارٌ عظيم، ولكنه صعبٌ أحياناً ويتطلب شجاعةً”.
كما خاطب الملك فيليب أوكرانيا وشعبها. كانت هذه فرصةً لإعادة تأكيد دور أوروبا. فأوروبا لا تزال تُناصر التعاون بدلًا من المواجهة، والانفتاح بدلًا من الإقصاء. إنه خيارٌ رائع، صعبٌ أحيانًا ويتطلب شجاعة، ولكنه أيضًا خيارٌ مكّن أوروبا من الازدهار وشقّ طريقها الخاص. مع أوروبا، أصبحنا أكثر استعدادًا لتطورات العالم الرقمي، وتعزيز قواتنا المسلحة، ومكافحة تغيّر المناخ. هذه مجرد ثلاثة أمثلة على القيمة المضافة القيّمة للاتحاد الأوروبي. ولكن يجب على أوروبا أن تُعزز ريادتها أكثر، وأن تُرسّخ مكانتها كحصنٍ منيعٍ وبديلٍ موثوقٍ لصراعات القوة المريرة التي نشهدها اليوم، من خلال التمسك بقيمها: الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون.
أكد الملك فيليب أن التحديات الاقتصادية والرقمية والمناخية هائلة في ظل السياق الجيوسياسي العالمي الراهن. وحثّ أعضاء البرلمان على عدم إغفال القضايا الداخلية التي تؤثر مباشرةً على المواطنين.
كما أعرب الملك فيليب، وهو مراقب حريص للسياسة البلجيكية، مرة أخرى عن أسفه لعدم وجود حكومة فاعلة في بروكسل، قائلاً: “من الأهمية بمكان، وخاصة في بروكسل، أن تبدأ الحكومة الجديدة عملها أخيراً”.