“الإبداع بأوجهه المتعددة: مكتبة الإسكندرية تكرّم الكاتب محمد السيد عيد”

منذ 17 ساعات
“الإبداع بأوجهه المتعددة: مكتبة الإسكندرية تكرّم الكاتب محمد السيد عيد”

استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “للإبداع وجوه متعددة: محمد السيد عيد” تكريمًا لمسيرة الروائي وكاتب السيناريو المصري. جاءت الندوة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين. قدمتها الدكتورة زينب فرغلي، أستاذة البلاغة والنقد الأدبي والأمين العام لمؤتمر الرواية والدراما البصرية.

حضر الندوة الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية ورئيس قطاع الاتصال الثقافي، ومنير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، والدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

افتتحت الدكتورة زينب فرغلي الندوة بالتركيز على أهم المحطات في الحياة الأدبية والمهنية للكاتب محمد السيد عيد، وتطرقت إلى جوانب من تجربته الواسعة في الفلسفة والدراما الإذاعية والتلفزيونية والمسرح وأدب الطفل.

قال محمد السيد عيد إن شغفه بالكتابة بدأ منذ طفولته، حين كان يدوّن القصائد على هوامش دفاتره. كان كتابه المدرسي رفيقه الوحيد في تلك السنوات المريحة. في المرحلة الإعدادية، اكتشف جدار محطة قطار القاهرة، وبدأ يشتري الروايات العالمية المستعملة، يقرأها، ثم يقايضها بأخرى بنصف قرش.

وأضاف أن السينما والمجلات الثقافية مثل روائع المسرح العالمي والمكتبة الثقافية ساهمت في تنمية وعيه الإبداعي والنقدي وأن القراءة كانت حينها “مورداً متاحاً على أرصفة المدينة”.

ذكر أنه خلال دراسته الثانوية، انضم إلى فرقة الدراما في مدرسة العباسية، وحاز على جوائز وطنية. ثم واصل عمله كاتبًا وممثلًا في الجامعة.

تحدث عيد عن الفترة التي قضاها بعد تخرجه، حين أخرج مسرحيات، وتحديدًا مسرحية كوميدية بعنوان “أمام التل” صوّر فيها جنودًا أميين. وقال إن الهدف كان تخفيف ضغوط الحرب، واعتبر التجربة معجزة حربية.

أوضح أنه بعد انتهاء خدمته، بدأ مسيرته المهنية كاتبًا للقصص القصيرة والمقالات النقدية. ثم التقى بالمخرج مدحت زكي، الذي طلب منه إنتاج مسلسل، واقترح عليه تقديم ابن خلدون.

ولد الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد في الإسكندرية في 12 نوفمبر 1947. حصل على بكالوريوس الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة الإسكندرية عام 1969 وواصل دراسته حتى حصل على دبلوم الدراسات الإسلامية عام 1974.

بدأ مشواره الفني في قصر الحرية الثقافي، حيث عمل كاتباً وناقداً مسرحياً، ثم انتقل إلى كتابة الدراما التاريخية والتلفزيونية، محققاً شهرة كبيرة من خلال مسلسلات مثل “مقدمة ابن خلدون”، و”الزيني بركات”، و”قاسم أمين”، و”طلعت حرب”، و”مشرفة: رجل من هذا الزمان”.

شغل عيد مناصب رفيعة في القطاع الثقافي، منها نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويرأس حاليًا نادي القصة المصرية. في عام ١٩٩٧، حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، بالإضافة إلى العديد من الجوائز من مهرجانات الإذاعة والتلفزيون عن أعماله الدرامية المتميزة.

جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين للمعرض الدولي للكتاب بمكتبة الإسكندرية أقيمت بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب.

سيقدم تسعة وسبعون ناشرًا مصريًا وعربيًا أحدث إصداراتهم لزوار المعرض بأسعار خاصة. وإلى جانب المعرض، ستُقام 215 فعالية ثقافية، تشمل ندوات وأمسيات شعرية وورش عمل متخصصة. ويشارك في المعرض ما يقرب من 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص من مختلف مجالات الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.


شارك