وفاة طفلة فلسطينية نتيجة سوء التغذية في دير البلح وسط غزة: مأساة إنسانية تستدعي التحرك الفوري

توفيت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر عاماً ونصف، اليوم الجمعة، نتيجة سوء التغذية في دير البلح وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية، أن مستشفيات قطاع غزة تعالج مئات المواطنين من مختلف الأعمار، يعانون من الجوع الشديد وسوء التغذية، وسط حالة من الضغط النفسي الشديد.
وذكرت المصادر أن 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما يتلقى المرضى العلاج بسبب التوتر وفقدان الذاكرة الناجم عن الجوع الشديد.
وأكدت أن المستشفيات لا تملك ما يكفي من الأسرة أو الأدوية لعلاج العدد الكبير من الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين شهري مارس/آذار ويونيو/حزيران نتيجة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وأوضحت أن المراكز الصحية والمراكز الطبية التابعة للأونروا أجرت خلال هذه الفترة ما يقارب 74 ألف فحص سوء التغذية على الأطفال، وتم تحديد ما يقارب 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الشديد.
في غضون ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة على جبل المسالمة في قرية رابا جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع صوب المصلين على جبل المسالمة في القرية، الذين احتجوا على مخططات لإقامة معسكر للجيش على الجبل، وشق طريق، ومصادرة أراضي القرية.
أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى الجبل، فيما استمرت المواجهات مع المصلين هناك. كما رصد المواطنون قيام مستوطنين بنصب خيمة على قمة الجبل.
أوضح غسان البزور، رئيس مجلس قروي رابا، أن جرافات الاحتلال جرفت أراضي في القرية تمهيدًا لشق طريق عسكري قرب الجبل. وأضاف أن مسار الطريق لا يمر عبر أراضٍ مُعلنة مصادرة سابقًا. وبالتالي، لن تُعاد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الجزء الشرقي من جدار الفصل العنصري، والتي تُقدر مساحتها بنحو 2200 دونم، إلى السكان.
أصدرت قوات الاحتلال مؤخرًا أمرًا بمصادرة أراضٍ في الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية من القرية، بحجة شق طريق عسكري ومعسكر لجيش الاحتلال على جبل المسالمة.
من جهة أخرى، استشهد طفل فلسطيني (13 عاماً) اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، الجمعة، بعد قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في جبل السلامة بقرية رابا جنوب شرق جنين.
وفي إطار إجراءاتها العقابية ضد أهالي القرية، دمرت قوات الاحتلال أيضاً خط مياه رئيسي في قرية أم صفا شمال غرب رام الله.
صرح مروان الصباح، رئيس مجلس قروي أم صفا، بأن جميع سكان القرية، والبالغ عددهم ألف نسمة، يستفيدون من هذا الخط الرئيسي، وأن القرية تعاني من انقطاع تام للمياه منذ تدميره. وأشار إلى أن المجلس يُجري نقاشات واتصالات مع جميع الجهات المعنية لتسهيل إعادة تأهيل خط المياه، حيث أن الوصول إلى القرية مُغلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويتطلب وصول المعدات والجرافات إلى الموقع تنسيقًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.