وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي تثير الحزن في الشارقة وإعلان الحداد ثلاثة أيام

منذ 2 ساعات
وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي تثير الحزن في الشارقة وإعلان الحداد ثلاثة أيام
وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي

أعلن ديوان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي يوم الاثنين الموافق 22 سبتمبر 2025، مما أثار حالة من الحزن في أوساط العائلة الحاكمة والمجتمع الإماراتي. وجاء الإعلان الرسمي متضمناً تفاصيل صلاة الجنازة ومراسم الدفن، إضافة إلى تحديد أماكن تقبل العزاء، مع إعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام وخفض الأعلام إلى نصف السارية في إمارة الشارقة.

تفاصيل وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي

أكد البيان الصادر عن ديوان حاكم الشارقة أن الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي انتقل إلى رحمة الله بعد حياة قضاها ضمن أفراد الأسرة القاسمية التي عُرفت بدورها البارز في تاريخ الإمارة. وقدّم الديوان التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته.

مراسم الجنازة في مسجد الملك فيصل بالشارقة

  • ستقام صلاة الجنازة يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 في تمام الساعة العاشرة صباحاً في مسجد الملك فيصل بمدينة الشارقة.

  • عقب الصلاة، يُشيّع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في مقبرة الجبيل، حيث سيُدفن بجانب أفراد من الأسرة القاسمية.

هذه المراسم تأتي امتداداً للتقاليد التي اتبعتها العائلة الحاكمة في وداع شخصيات بارزة مثل الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي الذي كان قد توفي قبل أعوام في لندن، ودفن كذلك في الشارقة.

أماكن تقبل العزاء

تم الإعلان عن أن العزاء سيُقام للرجال في مجلس الشيخ فيصل بن خالد بن محمد القاسمي في منطقة الرملة بالشارقة، ابتداءً من يوم الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام. ومن المتوقع أن يشهد المجلس حضور شخصيات بارزة من مختلف أنحاء الإمارات، إلى جانب وفود من الأسر الحاكمة في الدولة لتقديم واجب العزاء.

إعلان الحداد الرسمي في إمارة الشارقة

بناءً على التوجيهات الرسمية، أعلنت الشارقة الحداد لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الجنازة، مع خفض الأعلام إلى نصف السارية في المؤسسات والهيئات الحكومية. هذا الإعلان يعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها أفراد آل القاسمي سلالة الشارقة في قلوب المواطنين والمقيمين.

الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي ومسيرة العائلة الحاكمة

ينتمي الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي إلى واحدة من أبرز العائلات الحاكمة في دولة الإمارات. فقد لعبت الأسرة القاسمية، وعلى رأسها الشيخ سلطان بن محمد بن صقر القاسمي، أدواراً محورية في تاريخ المنطقة منذ القرن الثامن عشر. كما ساهمت في تأسيس وبناء إمارة الشارقة وتطوير مؤسساتها.

وتُعرف العائلة أيضاً بجهودها الكبيرة في دعم الثقافة والفنون، حيث برز العديد من أبنائها في مجالات الحكم والفكر، ومن بينهم الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي الذي جمع بين العمل العام والإبداع الفني.

أهمية الأسرة القاسمية في تاريخ الإمارات

ساهمت الأسرة القاسمية عبر الأجيال في رسم ملامح الهوية التاريخية لإمارة الشارقة، ويُعتبر مقر جنازة القواسم الشارقة أحد الرموز البارزة التي توثق ارتباط العائلة بتاريخ المدينة ومكانتها بين الأسر الحاكمة في الإمارات.

ومن أبرز مآثر الأسرة القاسمية في الشارقة:

  • دعم المؤسسات الثقافية والتعليمية.

  • الحفاظ على الموروث التاريخي والديني.

  • تعزيز دور الشارقة كوجهة عالمية للفكر والثقافة.

إرث آل القاسمي ومكانة الشارقة اليوم

من خلال تاريخها العريق، أثبتت الأسرة القاسمية أنها ركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة. فإلى جانب الدور السياسي، تركت بصمة واضحة في التنمية الاجتماعية والثقافية، ما جعل الشارقة اليوم إحدى أهم الإمارات في الدولة، ومقصداً للباحثين عن الأصالة العربية والموروث الإسلامي.