نتنياهو يلوح باستئناف الحرب على غزة مجددًا بعد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديده باستئناف الحرب على غزة، في أعقاب مقترح في العاصمة القطرية الدوحة بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، والذي يجري مناقشته حاليا.
جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الليلة الماضية، حيث أكد نتنياهو لسموتريتش أنه سيفي بوعده وأن التخطيط للصراع مع إيران الشهر الماضي كان السبب في عدم تحقق توقعات سموتريتش السابقة بتدمير حماس في قطاع غزة.
نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن نتنياهو قوله لسموتريتش: “بعد وقف إطلاق النار، سننقل سكان غزة إلى الجنوب ونحاصر شمال غزة”. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية الإسرائيلي كان يسعى للحصول على ضمانات من رئيس الوزراء بأن الحرب في غزة ستستأنف بكامل قوتها بعد انتهاء وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن سموتريتش ووزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير هددا بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة أو إذا بقيت حماس في السلطة في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اقترح في جلسات مغلقة خطة إسرائيل لعزل السكان المدنيين في قطاع غزة وحصرهم في شريط في جنوب القطاع، ما يسمح باستمرار الصراع بعد وقف إطلاق نار مؤقت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، إنه يتم العمل حاليا على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما.
وقال إنه عمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هذا الأمر خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وأعرب عن اعتقاده بأنه سيحقق في نهاية المطاف جميع أهداف الحرب: تحرير الأسرى الإسرائيليين، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل.
يُذكر أنه يوم الأربعاء الموافق 15 يناير/كانون الثاني 2025، أُعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ينص على تبادل الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحماس، وعودة الهدوء الدائم. ويُنفذ الاتفاق على ثلاث مراحل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ويدخل حيز التنفيذ يوم الأحد الموافق 19 يناير/كانون الثاني 2025.
خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، انسحبت القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان وأعادت انتشارها، وتبادلت الأسرى والمعتقلين، ونقلت رفات القتلى، وسمحت للنازحين بالعودة إلى منازلهم في قطاع غزة، وسهلت مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وكثّفت عمليات استيراد وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال في جميع أنحاء قطاع غزة. إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول إمدادات الدفاع المدني والوقود والمأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب. وأغلقت المعابر الحدودية مع قطاع غزة منذ 2 مارس/آذار، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيته. وانتهكت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار بغارات جوية مكثفة، واستأنفت هجماتها البرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة انسحبت منها. كما منعت سلطات الاحتلال شاحنات الإغاثة والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار من دخول قطاع غزة. ويعمل الوسطاء حاليًا على تأمين وقف إطلاق نار يشمل هدنة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.