الأونروا تكشف: المدينة الإنسانية في جنوب غزة ستتحول إلى معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين
أدان عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، اليوم الاثنين، خطط إسرائيل لبناء مدينة إنسانية جنوب قطاع غزة، مؤكدا أنها ستكون بمثابة معسكر اعتقال جماعي للفلسطينيين.
في تصريح خاص من القاهرة لقناة الإخبارية السعودية، صرّح أبو حسنة بأن قوة الاحتلال دأبت على التخطيط لهذا الهدف منذ إنشاء نقاط توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة. لكن هذه المرة، أُعلن صراحةً عن مساعي إسرائيل لطرد سكان غزة قسرًا إلى معسكرات اعتقال جماعي في رفح، تمهيدًا لطرد الفلسطينيين من أرضهم.
وصرح بأن هذه الجهود تُظهر إصرار إسرائيل المستمر على تهجير سكان قطاع غزة. وأعرب عن أسفه العميق للضغوط الهائلة التي تمارسها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني لإجباره على التهجير طوعًا، في ظل نقص المساعدات، وانهيار النظام الصحي، ونقص الوقود.
وحذر أبو حسنة من عواقب تطبيق هذه الخطة، حيث ستجبر الفلسطينيين على الانتقال إلى هذه المنطقة المدمرة بالكامل، والتي لا تكفي لإيواء مليوني فلسطيني في 60 كيلومترا مربعا من غزة، مما يتركهم بلا عيش ولا مستقبل.
وفي وقت سابق، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن ما يسمى بالمدينة الإنسانية في جنوب قطاع غزة، والتي تهدف إلى تجميع السكان تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، تشكل جريمة تطهير عرقي.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الاثنين الماضي أنه كلف الجيش بإعداد خطة لإنشاء “مدينة خيام إنسانية” على أنقاض رفح. وتنص الخطة في البداية على طرد 600 ألف فلسطيني، وإخضاعهم لتفتيشات أمنية مشددة، ثم منعهم من مغادرة البلاد.
