الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ويصعد هدم المنازل في المخيمات: تصعيد خطير في الوضع الأمني

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 169 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم 156 على التوالي، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق في عمليات الهدم والتجريف، طالت عشرات المنازل والمجمعات السكنية.

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة واصلت أعمال الهدم بوتيرة متسارعة في مخيم طولكرم للاجئين، مستهدفةً المزيد من المباني السكنية. ويأتي ذلك ضمن خطة جديدة لهدم 104 مبانٍ تضم حوالي 400 شقة. وتُعد عمليات الهدم هذه جزءًا من سلسلة عمليات هدم طالت عدة أحياء في المخيم خلال الأيام الأخيرة، لا سيما أحياء المربعة وأبو الفول والشهداء، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات.

وأعلنت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي نيتها البدء بتنفيذ أوامر هدم واسعة النطاق في مخيم طولكرم للاجئين، متجاهلة قرارا سابقا للمحكمة العليا الإسرائيلية بوقف تلك الأوامر.

في هذه الأثناء، يشهد مخيم نور شمس تصعيدًا عسكريًا وسط عدوان وحصار خانق من قبل قوات الاحتلال، يترافق مع إحراق متعمد وحرائق في المنازل، لا سيما في جبل النصر.

في الأسابيع الأخيرة، تعرّض مخيم نور شمس لعمليات هدم واسعة النطاق، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها عشرات المباني السكنية. في مخيم نور شمس وحده، هُدم 48 مبنى، مما تسبب في دمار واسع النطاق. في الوقت نفسه، شُقّت طرق واسعة وعُدّلت بين الأحياء.

أدى التصعيد المستمر إلى تهجير أكثر من 5000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد عن 25000 نسمة. كما أدى التهجير إلى تدمير أكثر من 600 منزل بالكامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر بشكل جزئي. ولا تزال مداخل المخيمين مغلقة بالحواجز، مما جعلها بلا حياة. ويمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، بينما يتعرض كل من يقترب من المنطقة للقصف.

في هذا السياق، نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إضافية في المدينة، حيث تشهد حركة مرور كثيفة لمركبات الاحتلال على مدار الساعة، لا سيما في الأحياء السكنية، ومركز السوق، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع نابلس. وتتعمد هذه المركبات عرقلة حركة المواطنين والمركبات بإطلاق أبواقها بشكل استفزازي، والسير عكس اتجاه السير، مما يعرض حياة المواطنين للخطر.

أودى العدوان المستمر بحياة 14 مدنيًا حتى الآن، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن. كما أُصيب العشرات واعتقلوا. وتضررت البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات بشكل بالغ.