“انطلاق الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة التعديلات على قانون التعليم: أبرز المستجدات والتفاصيل”

منذ 6 ساعات
“انطلاق الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة التعديلات على قانون التعليم: أبرز المستجدات والتفاصيل”

بدأت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي بمناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي حول مشروع تعديل قانون التعليم المقدم من الحكومة.

وشارك في الفعالية وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، والمستشار محمود فوزي، ووزير الشؤون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي، بالإضافة إلى ممثلي الجهات ذات الصلة.

من جانبه استعرض الدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب تقرير اللجنة المشتركة، وأكد أن تطوير التعليم كان من أهم أولويات الحكومة خلال العقدين الماضيين، وأن الدستور خصص مواد محددة للتعليم.

وأوضح أن المادة 19 من الدستور تُقرّ حق التعليم لكل مواطن، والهدف هو بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وترسيخ الفكر العلمي، وتنمية المواهب، وتشجيع الابتكار، وترسيخ القيم الحضارية والروحية، وترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز. وتلتزم الدولة بإدماج هذه الأهداف في مناهجها وأساليب تدريسها، وضمان التعليم وفقًا لمعايير الجودة العالمية. ويمتد التعليم الإلزامي حتى إتمام المرحلة الثانوية أو ما يعادلها.

وأشار إلى أن المادة (20) من الدستور تنص على أن الدولة ملتزمة بتعزيز وتطوير وتوسيع التعليم والتدريب الفني والمهني بمختلف أنواعه، وفقاً لمعايير الجودة العالمية وبما يلبي احتياجات سوق العمل.

قال: “تنص المادة 22 من الدستور على أن المعلمين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم هم الركيزة الأساسية للتعليم، وتكفل الدولة تنمية كفاءاتهم العلمية ومهاراتهم المهنية، وحماية حقوقهم المادية والمعنوية، بما يضمن جودة التعليم وتحقيق أهدافه”.

وأشار إلى أن المادة (24) من الدستور تنص على أن اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ الوطني بجميع مراحله مواد أساسية في التعليم قبل الجامعي الحكومي والخاص، وأن الجامعات تعمل على تدريس حقوق الإنسان والقيم وأخلاقيات المهنة لمختلف التخصصات العلمية.

صرح رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أن الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة في مصر، رؤية مصر 2030، حددت أهدافًا استراتيجية للتعليم، تشمل ضمان حصول جميع الطلاب على التعليم دون تمييز، وتحسين جودة المنظومة التعليمية ومخرجاتها بما يتوافق مع النظم العالمية، وزيادة تنافسية التعليم.

وأكد أن التوسع الكمي لخدمات النظام التعليمي شرطٌ أساسي لتحقيق أهدافه. إلا أن هذا وحده ليس كافيًا، إذ يتطلب تحسين جودة خدمات النظام. وقد أظهرت التجربة العملية أن الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل ليست فجوة كمية بقدر ما هي فجوة نوعية.

وأشار إلى أن الارتقاء بجودة العملية التعليمية بجميع مكوناتها، بما في ذلك تطوير التعليم الثانوي، وخاصة التعليم الثانوي العام، من حيث المناهج وطرق الامتحانات، أصبح أمرًا ملحًا وضروريًا لا مفر منه. وينبع ذلك من عدم قدرة طلاب هذه المرحلة على المنافسة في سوق العمل العالمي اليوم. وهذا بدوره يتطلب تطبيق نظام جديد لهذه المرحلة، ليحل محل النظام الذي وُضع قبل ما يقرب من 30 عامًا، وهي فترة طويلة جدًا مقارنة بالتطور السريع والمذهل في أساليب التدريس والتعلم الحديثة. والهدف هو بناء الشخصية اللازمة لمواجهة تحديات هذا العصر، وتحقيق أهداف الحكومة وسياساتها المنصوص عليها في استراتيجية التنمية المستدامة 2030، وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود، وتوفير قوى عاملة مؤهلة لتحقيق الخطط الطموحة للتنمية الاقتصادية المصرية خلال العقود القادمة.


شارك