مفتي الجمهورية: «العدوان الغاشم على غزة يُحدث جرحًا نازفًا في جسد الأمة»

منذ 7 ساعات
مفتي الجمهورية: «العدوان الغاشم على غزة يُحدث جرحًا نازفًا في جسد الأمة»

استقبل سماحة الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم، اليوم، وفداً فلسطينياً رفيع المستوى، يضم الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، والدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، وعدداً من القضاة والعلماء من القدس والخليل وعدد من المدن الفلسطينية الأخرى.

أكد مفتي الديار المصرية أن القضية الفلسطينية ستبقى في قلب الأمة وضميرها الحي، فهي قضية إيمانية وهوية، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بوعي الأمة الديني والثقافي، وشعورها بواجبها تجاه مقدساتها وقضاياها العادلة. وأكد أن نصرة القضية ليست منة ولا منة، بل هي واجب نابع من أواصر الدين والتاريخ والمصير.

أعلن أن العدوان الغاشم والعنف المستمر ضد أهل قطاع غزة جرحٌ نازفٌ في وجدان الأمة جمعاء. هذه المأساة الأخيرة تكشف زيف العديد من الشعارات الإنسانية، وتكشف ازدواجية المعايير. وأكد أن صمود أهل قطاع غزة وتضحياتهم مثالٌ نادرٌ على الصمود، والإيمان الراسخ بوعود الله، ورفض محاولات الظلم. ودعا العالم الحر إلى تحمل مسؤوليته، ورفع صوته عاليًا لإنهاء سفك الدماء ومعاناة الأبرياء.

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم ترغبان في التركيز على دعم المؤسسات الدينية والعلمية في فلسطين، وتنسيق جهودها وأدوارها مع العلماء والمرجعيات الشرعية فيها، لتعزيز الثوابت، ورفع الوعي، ودعم الحقوق المشروعة في مواجهة محاولات الطمس والتزوير. وأكد أن المؤسسات الدينية في فلسطين تمثل خط الدفاع الأول عن الهوية والحرمة، وأن دعمها واجب ديني وأخلاقي، لا سيما في ظل ما تتعرض له من قيود ومحاولات إقصاء. وأضاف أن دار الإفتاء ستبقى بيتًا لكل فلسطيني، وحاضنة لكل رأي حر، ومنارة علمية وقانونية مفتوحة أبوابها لعلماء وباحثي فلسطين، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن وحدة الصف العلمي والديني تمثل حجر الزاوية في النضال من أجل الوعي، وحفظ الهوية، واستعادة الحقوق.

أعرب الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية، عن تقديره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الجمهورية، وأشاد بموقف سماحته الواضح والمشرف في دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن سماحة المفتي من الأصوات الصادقة التي تعبر عن ضمير الأمة وتدافع عن همومها. وأشاد بموقف مصر الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تهجير سكان قطاع غزة، والتصدي لكل مساعي طمس الهوية الوطنية الفلسطينية. وأوضح أن هذا الموقف المشرف ينبع من عمق التاريخ وإحساس صادق بالمسؤولية تجاه المآسي المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.


شارك