بوكيتينو: التأهل لنهائي الكأس الذهبية كان كأننا نلعب في جواتيمالا!

وقد شهد ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب المنتخب الأمريكي لكرة القدم، بنفسه التحدي الذي لا يزال يواجهه فريقه في بعض المباريات على أرضه عندما يلعب أمام حشد يدعم الفريق المنافس.
تأهل المنتخب الأمريكي إلى نهائي الكأس الذهبية، صباح الخميس، بعد فوزه على غواتيمالا 2-1.
قال بوتشيتينو: “كانت مباراةً أشبه بمباراة غواتيمالا. كان الأمر جيدًا للاعبينا، إذ سادت أجواءٌ لم نتوقعها”.
ويواجه المنتخب الأمريكي نظيره المكسيكي في النهائي، بعد فوز المكسيك على هندوراس 1-0 في آخر مباراة رسمية قبل نهائيات كأس العالم 2026.
قال بوتشيتينو: “هذه هي كرة القدم. عندما نتحدث عن العلاقة بين الجماهير والفريق، فهذه هي العلاقة التي نرغب برؤيتها في كأس العالم. علاقة تمنحك أجنحة لأنها تنقل إليك طاقة هائلة.”
عادة ما يلعب لاعبو المنتخب الأمريكي بعض المباريات على أرضهم ويتلقون دعمًا كبيرًا من المتفرجين، وهو ما يعود بالنفع على الفريق المنافس.
قال المدافع كريس ريتشاردز: “نحن بلدٌ يعجّ بالمهاجرين، لذا كان الأمر متوقعًا نوعًا ما. بالنسبة لبعض اللاعبين الأصغر سنًا، كان من الممتع تجربة تلك الحياة الليلية، لكننا، نحن اللاعبين الأكثر خبرة، عشنا الأمر نفسه في تصفيات كأس العالم. أعتقد أن ذلك كان درسًا جيدًا للفريق”.
باعتباره لاعبًا أرجنتينيًا لعب 20 مباراة دولية مع منتخب بلاده، فإن بوتشيتينو ينتمي إلى ثقافة تهيمن فيها كرة القدم على الحياة.
رأيتُ لاعبًا غواتيماليًا يبكي. هذا هو الشعور الذي يجب أن نشعر به نحن وجماهيرنا. ليس الأمر وكأنهم يأتون إلى هنا للاستمتاع بالمباراة، وكأن الخسارة لا تعني شيئًا. لا، الخسارة تعني الكثير. لهذا عواقب، لأنك تلعب من أجل كرامتك ومن أجل أشياء كثيرة لا أستطيع ذكرها الليلة. أعتقد أن هذا جيد للاعبينا. أنا من الأرجنتين، وفي الأرجنتين، الفوز والخسارة ليسا الشيء نفسه. العواقب هناك وخيمة للغاية.
وأضاف: “الفرق والبلدان المتبقية تلعب من أجل البقاء، ومن أجل معيشتها، ومن أجل كرامتها، ومن أجل أشياء أخرى كثيرة. الأمر لا يقتصر على الاستمتاع باللعبة ثم العودة إلى الديار والضحك وكأن شيئًا لم يكن”.