“التضامن تطلق حملة توعوية للسائقين حول مخاطر المخدرات وأثرها على السلامة العامة”

أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، عن إطلاق الصندوق حملة “القيادة الآمنة” بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري. تهدف الحملة إلى توعية السائقين بمخاطر تعاطي المخدرات، وتوضيح المفاهيم الخاطئة حولها. ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود الحكومة لتكثيف حملات الكشف عن تعاطي المخدرات بين السائقين على الطرق السريعة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين بالقيادة تحت تأثير المخدرات، وفقًا لقانون المرور.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تكثيف برامجه الوقائية لرفع مستوى الوعي لدى مختلف الفئات بمخاطر تعاطي المخدرات. ففي النصف الأول من عام 2025، نُفذت 11,650 فعالية في مختلف محافظات الجمهورية، شملت المدارس والجامعات ومراكز الشباب والقرى المشمولة بالمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وفي مناطق تطوير “إحلال العشوائيات”، بهدف رفع مستوى الوعي والتثقيف الأسري، بما يضمن تمكين الشباب والأسر في هذه القرى من مواجهة مشكلة المخدرات وإيجاد سبل مواجهتها.
طُبّقت مبادرة “أنت تقرر” في 500 مؤسسة حكومية للتوعية بتطبيق قانون شغل الوظائف أو الاحتفاظ بها. وفي الوقت نفسه، قُدّمت خدمات علاجية مجانية وسرية لموظفي الجهاز الإداري للدولة، يمكنهم طلبها عبر الخط الساخن للاستشارات المتعلقة بالإدمان (16023). تُقدّم جميع خدمات العلاج من خلال مراكز تابعة لصندوق مكافحة الإدمان أو بالتعاون مع الخط الساخن (34 مركزًا). لا يُحمّل الموظفون الذين يتقدمون طواعيةً بطلبات علاج الإدمان أي مسؤولية قانونية، وفي حال عدم القيام بذلك، يُعرّضون أنفسهم لإجراءات قانونية.
تهدف الأنشطة أيضًا إلى تسليط الضوء على خدمات الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الذي يقدم خدمات العلاج والإرشاد المجانية، بالإضافة إلى دور الأسرة في الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات. كما سيتم تنفيذ إجراءات للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات في الأماكن السياحية والترفيهية.
أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، أن الحملة تهدف إلى تكثيف البرامج التوعوية في الأماكن العامة، بالتنسيق مع المحافظين، لرفع الوعي بمخاطر المخدرات وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول تعاطيها بين الفئات الأكثر عرضة للإدمان، مثل السائقين. ومن هذه المفاهيم الخاطئة أن المخدرات تُنشط الذاكرة وتُنسي الهموم، وأن تعاطيها يزيد التركيز أثناء القيادة، ويزيد من القدرة على العمل بنظام الفترتين، على سبيل المثال لا الحصر. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن السائقين تحت تأثير الماريجوانا أكثر عرضة للتسبب في الحوادث بثلاث مرات من السائقين الآخرين.
وفي سياق متصل أشارت الدكتورة أمل إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري إلى أن الهلال الأحمر المصري يركز من خلال تعاونه مع الصندوق على رفع الوعي بمفهوم القيادة الآمنة وتسليط الضوء على الممارسات التي يجب على السائقين اتباعها لضمان سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين.
وأكدت على التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان. وإلى جانب متطوعي الصندوق، شارك متطوعو الهلال الأحمر المصري في توعية سائقي الشاحنات حول القيادة الآمنة والسلامة المرورية، وعلاقتهم بالصحة العامة والصحة النفسية، وتأثير تعاطي المخدرات عليهما، بالإضافة إلى مناقشة كيفية تجنب السرعة.
وأكدت أنه في إطار مهمتهم الإنسانية للحد من الحوادث وإنقاذ الأرواح، يجب على السائقين التأكد من أن مركباتهم مزودة بمعدات السلامة واستخدامها بشكل صحيح.