“مصر تتصدر المشهد الدولي في استخدام الفضاء للأغراض السلمية: إشادات عالمية تتوالى”
انعقدت الدورة الثامنة والستون للجنة الأمم المتحدة المعنية باستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية في مركز فيينا الدولي.
وحضر الفعالية أيضًا الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الذي نال إشادة دولية واسعة لدوره المتميز في تعزيز التعاون الدولي خلال رئاسة مصر للجنة عام 2024. وتستمر هذه الدورة، التي يشارك فيها 104 دول وممثلون عن الوكالات والمنظمات الدولية، حتى 2 يوليو 2025.
وفي عام 2024، عززت مصر مكانتها كقائد إقليمي وعالمي في قطاع الفضاء، حيث قادت وكالة الفضاء المصرية مبادرات مبتكرة ساهمت في دعم الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء.
في الجلسة الافتتاحية، سُلِّمت رئاسة اللجنة من الدكتور صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى الدكتور أكرم رفيق، مدير المركز المغربي للاستشعار عن بُعد. وقد حظيت إنجازات العام الماضي بإشادة عالمية.
في كلمته، سلّط الدكتور صدقي الضوء على أهم الإنجازات، بما في ذلك إنشاء المجموعة الاستشارية للأنشطة القمرية (ATLAC). تهدف المجموعة إلى وضع توصيات دولية لاستكشاف القمر ومعالجة التحديات المتعلقة بالملاحة والحطام الفضائي.
على هامش الاجتماع، أجرى الدكتور شريف صدقي عدة مباحثات ثنائية هامة، مؤكدًا التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء. والتقى مع جان مارك أستورج من وكالة الفضاء الفرنسية، وديمتري باكانوف، رئيس وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية، وآرني هولا مينيه، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة لأبحاث الفضاء. كما التقى بالدكتور تيديان واتارا، رئيس مجلس الفضاء الأفريقي، وممثلين عن الحكومة الأمريكية، وري كاواشيما، الأمين العام لجمعية هندسة الفضاء اليابانية.
وتؤكد هذه الاجتماعات التزام مصر ببناء شراكات قوية لتعزيز الابتكار الفضائي العالمي.
وفي الختام، أكد الدكتور صدقي أن “الفضاء ليس حكرًا على فئة قليلة، بل مسؤولية جماعية من أجل مستقبل مستدام للبشرية”. ويعكس هذا التصريح الدور الريادي لمصر، ممثلةً بوكالة الفضاء المصرية، في رسم ملامح مستقبل الفضاء العالمي، ويعزز مكانتها كشريك موثوق في المجتمع الدولي.
ويؤكد هذا التقدير الدولي الأهمية المتزايدة لوكالة الفضاء المصرية في دعم التعاون الدولي وتعزيز الابتكار في مجال الفضاء، بما يضمن بقاء مصر في طليعة الدول التي تسعى إلى استخدام الفضاء لصالح البشرية جمعاء.
