جلسة مثيرة في مجلس النواب تؤجل مناقشة قانون الإيجار القديم إلى الأربعاء المقبل

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، جدلاً وانتقاداتٍ للحكومة بشأن بيانات المساكن الإيجارية والأراضي التي ستوفرها لبناء وحدات سكنية بديلة. وحضر وزراء شؤون مجلس النواب، والشؤون القانونية، والإسكان والتنمية المحلية، لمناقشة مشروعي قانونين مقدمين من الحكومة بشأن المساكن الإيجارية القائمة.
وبدأت الانتقادات عندما طلب رئيس مجلس النواب من الحكومة تزويد المجلس بالبيانات الخاصة بعدد المنازل المؤجرة بنظام الإيجار القديم، وهو ما طلبه في جلسة أمس.
ووجه رئيس مجلس النواب سؤالا لوزير الشؤون البرلمانية قائلا: “هل تم عقد اجتماعات تنسيقية مع ممثلي الهيئات البرلمانية من الأحزاب السياسية ونواب المعارضة المستقلين لإبلاغهم بهذه المعلومات؟”
أوضح الوزير أنه دعا مجموعة من القيادات البرلمانية والمستقلين، وناقش البيانات المتاحة بحضور الوزراء المعنيين. ونظرًا لضيق الوقت، تم استبعاد عرض تفصيلي، حيث سيتم دراسة البيانات بشكل مفصل في اجتماع اليوم.
أشار رئيس مجلس النواب إلى أن البيانات المُقدمة كانت مُفصلة ودقيقة، لكنها لم تشمل عدد المستأجرين الأصليين أو من الجيل الأول، رغم أهميتها البالغة. وتساءل: “هل تواجه الحكومة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أي صعوبة في تزويد مجلس النواب بهذه البيانات؟”
وطلب الوزير بعد ذلك من رئيس الجهاز الإدلاء ببيان حول الموضوع.
أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن الجهاز يهدف إلى تكوين صورة واضحة ودائمة من خلال توفير بيانات دقيقة وعالية الجودة. وفيما يتعلق بمجموعتي البيانات المطلوبتين، أشار إلى أن الجهاز المركزي يعتبر جميع المستأجرين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا في عام 2017 مستأجرين لأول مرة، ومن هم دون ذلك السن مستأجرين من الجيل الأول. وأشار إلى أن عدد الأسر التي تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يبلغ 1,409,276 أسرة من إجمالي عدد الأسر المستأجرة للمساكن القديمة على مستوى الجمهورية، أي ما يعادل حوالي 1,600,000 أسرة.
في ختام الجلسة العامة لمجلس النواب أمس الأول 1 يوليو، والتي ناقشت مشروعي قانوني الإيجارات القديمة المقدمين من الحكومة، أشار رئيس مجلس النواب والمستشار القانوني الدكتور حنفي جبالي إلى أن مناقشة مشروعي القانونين أوضحت أن الحكومة جاءت إلى البرلمان غير مستعدة، وأنها تفتقد بعض البيانات والإحصائيات المهمة.
وأضاف رئيس المجلس أن هذه ليست المرة الأولى، حيث سبق للحكومة أن قدمت العديد من مشاريع القوانين إلى المجلس دون إجراء الحوار اللازم مع الشعب أو دراستها بعناية.
واختتم المتحدث باسم المجلس حديثه قائلاً: “لن أطيل وأتمنى أن تكون الرسالة وصلت للحكومة”.
قرر المجلس قصر مناقشاته على هذا المستوى ومواصلتها في اجتماع الغد. ودعا رئيس المجلس جميع الأعضاء، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، بالإضافة إلى المستقلين، للمشاركة في هذا الاجتماع الهام. كما دعا معاليه جميع وسائل الإعلام لتغطية المفاوضات.
تم رفع اجتماع الجمعية العمومية السنوي وسيتم عقد الاجتماع القادم صباح اليوم الأربعاء الموافق 2 يوليو.