التعاون الإسلامي: 2652 شهيداً وجريحاً فلسطينياً و3496 انتهاكاً إسرائيلياً خلال أسبوع واحد

توجت الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أطفال قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين على قرى الضفة الغربية، الصورة القاتمة للجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي بلغت 3496 جريمة في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة 24-30 يونيو/حزيران 2025، فيما بلغ عدد الشهداء والجرحى 2652 فلسطينياً.
أعلن المرصد الإعلامي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، في تقريره “بوابة البلدي”، الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال العام الماضي أثناء البحث عن الطعام عبر بوابة البلدي بلغ 536 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 2116 جريحًا. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 30 يونيو/حزيران 2025 إلى 58035 شهيدًا و142235 جريحًا.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني، أفاد التقرير بأنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، توفي 66 رضيعًا بسبب سوء التغذية في قطاع غزة، بينما يعاني 70 ألف رضيع من مشاكل صحية ناجمة عن سوء التغذية المزمن. في الوقت نفسه، لم تُسلم أي لقاحات لحديثي الولادة إلى غزة منذ أربعة أشهر.
وفي هذا السياق، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا): “إن الوضع في قطاع غزة كارثي تماما، وقد تراجع الاهتمام الدولي بغزة بشكل كبير منذ 13 يونيو/حزيران 2025، حيث تم تدمير 74% من آبار المياه في القطاع ويعاني السكان من تلوث مياه الشرب”.
خلال الفترة المذكورة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 279 اعتداءً في الضفة الغربية والقدس المحتلة. قُتل طفل واعتقل تسعة آخرون (من أصل 216 أسيرًا فلسطينيًا). كما فتش الجيش مدرسةً وصادر تسجيلات كاميرات مراقبة.
وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، أفاد التقرير أنه رغم إعادة فتح أبواب المسجد المبارك، إلا أن قوات الاحتلال منعت مسؤولي الأوقاف من دخول الحرم الشريف، حيث يتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات متواصلة من المستوطنين.
وبحسب تقرير صادر عن البوابة البلدية لمرصد الإعلام التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، تشهد 15 بلدة وقرية في الضفة الغربية نشاطًا استيطانيًا مكثفًا. وينصب التركيز على قرارات سلطات الاحتلال بمصادرة الأراضي الفلسطينية، واقتلاع بساتين الزيتون واللوز والعنب، وردم آبار تجميع المياه لصالح مشاريع الاستيطان.
سجل مرصد المنظمة 70 اعتداءً للمستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية خلال أسبوع واحد فقط. أبرزها اقتحام قرية كفر مالك في رام الله، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين؛ وإحراق عشر مركبات؛ ومهاجمة منزل فلسطيني وتحطيم نوافذه؛ وسرقة ممتلكات في حي مسافر يطا بالخليل؛ واقتلاع 260 شجرة في بلدتي عقربا في نابلس وعزون في قلقيلية.