“بعد 11 عامًا من الدعم الرئاسي، المستشفيات الجامعية تحتفل باستقبال 25 مليون مريض سنويًا وإجراء 620 ألف عملية”
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن قطاع المستشفيات الجامعية في مصر شهد تطوراً هائلاً خلال الأعوام الإحدى عشر الماضية بفضل الدعم المتواصل من القيادة السياسية، ما أدى إلى تحسن كبير في جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
أوضح الوزير أن عدد المستشفيات الجامعية ارتفع إلى 145 مستشفى، منها 52 مستشفى تخصصيًا. وتُعد هذه المستشفيات ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية المصرية، وتعالج ما يقارب 25 مليون مريض سنويًا. وأضاف أن ميزانيات المستشفيات الجامعية شهدت زيادة ملحوظة، من 10 مليارات جنيه مصري عام 2014 إلى 28 مليار جنيه مصري عام 2023، مما مكّنها من إجراء أكثر من 620 ألف عملية جراحية هذا العام، منها 350 ألف عملية جراحية معقدة، و220 عملية جراحية بالروبوت، منها 40 عملية جراحية للأطفال. كما تم توفير ما يقارب 588 ألف جلسة غسيل كلوي.
أكد الوزير أن الوزارة أولت اهتمامًا بالغًا بتطوير البنية التحتية من خلال تنفيذ 160 مشروعًا، منها 33 مشروعًا لإنشاء وتطوير مستشفيات، و127 مشروعًا لرفع الكفاءة. وتشمل هذه المشاريع إنشاء مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة بتكلفة مليار جنيه، ومستشفى جامعة السويس بتكلفة 2.4 مليار جنيه، وتطوير المدينة الطبية بجامعة عين شمس بتكلفة 10 مليارات جنيه، وافتتاح عدد من الوحدات التخصصية بمستشفيي سموحة والمواساة.
أكد الوزير أن المستشفيات الجامعية ساهمت بفعالية في تنفيذ المبادرات الرئاسية، مثل “إلغاء قوائم الانتظار”. وعالجت أكثر من 414 ألف حالة، بمعدل علاج بلغ 80%. كما شاركت في الكشف المبكر عن الأورام، والتشخيص عن بُعد، وغيرها من المبادرات الصحية المهمة.
في هذا السياق، أكد الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن المستشفيات الجامعية نفّذت 535 قافلة طبية، قدمت الرعاية لأكثر من 300 ألف مواطن. كما نظّمت 22 حملة توعية بسرطان الثدي، وشاركت في مبادرات الصحة النفسية وتنظيم الأسرة، وأجرت أكثر من 81 ألف استشارة طبية في المناطق النائية ضمن مبادرة التشخيص عن بُعد.
وأشار إلى جهود التعاون الدولي في مجال الأورام. وزار الوزير عددًا من المراكز الطبية الألمانية الكبرى في إطار التحضيرات لافتتاح المعهد الوطني الجديد للسرطان، الذي سيقدم خدمات متطورة وفق المعايير العالمية.
كما أشار الدكتور أحمد عناني، مستشار الوزير للسياسات الصحية، إلى توقيع العديد من الاتفاقيات مع منظمات دولية، منها الكلية الملكية للجراحين بإدنبرة، ووزارة الصحة، والأمانة العامة للصحة النفسية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تطوير برامج التدريب وضمان الالتزام بمعايير الجودة والاعتماد في المستشفيات الجامعية.
وأكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المستشفيات الجامعية لا تقدم خدمات صحية متميزة فحسب، بل هي مؤسسات تعليمية وبحثية رائدة تمثل ركيزة أساسية في تطوير التعليم الطبي والرعاية الصحية في مصر، وتعكس التزام الدولة بتقديم خدمات صحية ترقى إلى المعايير العالمية.
