“الإغاثة الطبية: صعوبات الاحتلال تعرقل جهود البحث عن المفقودين في غزة”

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة الدكتور محمد أبو عفش، أن جهود البحث عن المفقودين في قطاع غزة تتعرض لعراقيل من قبل الاحتلال.
قال الدكتور أبو عفش في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية يوم الأحد إن عدة منظمات، سواءً شبابية أو تابعة للصليب الأحمر أو وزارة الصحة، تناولت قضية المفقودين الحساسة. وأشار إلى وجود عدد كبير من المفقودين في القطاع الصحي، بمن فيهم الكوادر الطبية العاملة في مستشفى الشفاء أو في المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال.
وأضاف أن التقارير اليومية وبوابة وزارة الصحة الفلسطينية المجتمعية في قطاع غزة تشير إلى أن نحو عشرة آلاف شخص في عداد المفقودين، مصيرهم مجهول. ووردت أنباء عن اختفاء عائلات بأكملها في مناطق الاجتياح الأخيرة: الشجاعية، وجباليا شمال قطاع غزة، وبيت لاهيا، وبيت حانون، وخان يونس.
وأوضح أن عدد الوفيات التي تلقتها وزارة الصحة وصدرت لها شهادات وفاة رسمية قيد المتابعة. ومع ذلك، وبسبب النزوح الجماعي، لا يزال عدد كبير منها غير مسجل. وقد هُجِّرت مناطق بأكملها في شمال غزة إلى الجنوب، مما عقّد التحقيقات والبحث عن المفقودين.
وأشار إلى أنه طالب الصليب الأحمر بالكشف عن نسب وأعداد الأسرى، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الكشف عن العدد الحقيقي للأسرى لديها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وحتى اليوم.
وقال إن الاحتلال يمنع دخول معدات البحث والإنقاذ إلى غزة للعثور على المفقودين، مما يمنع فرق الدفاع المدني في بعض المناطق التي تعرضت للقصف من انتشال رفاتهم. كما يُمنع إجراء تحليل الحمض النووي لهؤلاء المفقودين.
يُذكر أن مشكلة المفقودين تُعدّ من أكثر المشاكل إيلامًا الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. كما أن القيود الصارمة التي يفرضها جيش الاحتلال على المعابر الحدودية تُعقّد عملية البحث عن آلاف المفقودين وتحديد هوياتهم.