وزير الري المصري يؤكد على عمق العلاقات المائية مع ألمانيا وتعزيز التعاون في إدارة الموارد المائية

منذ 11 ساعات
وزير الري المصري يؤكد على عمق العلاقات المائية مع ألمانيا وتعزيز التعاون في إدارة الموارد المائية

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم على العلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا في قطاع المياه، معرباً عن اهتمامه بمواصلة التعاون مع الجانب الألماني في مختلف قضايا إدارة المياه مستقبلاً.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الري خلال ورشة عمل حول مشروع تحسين مرونة منظومة الري في منطقة القوطة بمحافظة الفيوم، والتي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

في كلمته، وجّه الدكتور سويلم تحياته للحكومة الألمانية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والمنظمات الألمانية الشريكة الأخرى في مصر. وأكد على أهمية الدراسة المنشورة في إطار المشروع، والتي أُعدّت بالتعاون بين جهات الوزارة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وقد حددت الدراسة مشاكل المياه في منطقة قوطة، واقترحت إجراءات لتحسين ظروف الري في المنطقة، بما في ذلك إعادة تأهيل قنوات الري الخاصة والمجاري المائية، وتطبيق أنظمة ري حديثة، وعرض التجارب الناجحة على المزارعين، وتفعيل جمعيات مستخدمي المياه.

قال السويلم إن وزارة الري حددت نقاط ضعف شبكة الري على مستوى الدولة عام ٢٠٢٢، وحددت التحديات التي تواجهها، ووضعت خططًا لمعالجتها. وأضاف أن عدد الشكاوى انخفض صيف العام الماضي، وأن الوزارة تسعى جاهدة لتحقيق المزيد من التقدم في هذا الصدد، لا سيما في ظل الجهود الكبيرة التي بذلتها جهات الوزارة خلال الأشهر الأخيرة للاستعداد لفترة ذروة الطلب على المياه.

وأضاف أن تحقيق أهداف أنظمة الري من الجيل الثاني يتطلب زيادة استخدام الإدارة الذكية للمياه في مصر، شريطة توظيف التقنيات الحديثة بالشكل الأمثل لخدمة المزارعين المصريين. ويجري حاليًا تنفيذ مشروع للري الذكي بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي لتحديد فرص تطوير الري الذكي والزراعة الرقمية في مصر بما يتماشى مع خطط الوزارة. كما يتم توفير أدوات جديدة ودمجها في سير عمل جميع إدارات الوزارة لتحقيق استخدام أوسع للتقنيات الحديثة. وفي الوقت نفسه، يتم تدريب مهندسي وفنيي الوزارة على استخدام هذه التقنية.

أوضح الوزير أن الجيل الثاني من نظام الري سيتضمن استخدام صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي (الطائرات المسيرة) لتحديد التعديات على المجاري المائية، ومراقبة عمليات معالجة مياه الصرف الصحي، ورصد تراجع الشواطئ. علاوة على ذلك، سيتم تعظيم استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحقيق إدارة أكثر كفاءة للموارد المائية. كما سيتم استخدام برنامج RIBASIM لتقييم الوضع الراهن لنظام الموارد المائية من حيث تصريف المياه وجودتها. علاوة على ذلك، سيتم استخدام خدمات منصة Digital Earth Africa لتوفير البيانات عبر صور الأقمار الصناعية لتحديد التعديات على المجاري المائية، ورصد تراجع الشواطئ، ورصد التغيرات الحضرية ومؤشرات جودة المياه في البحيرات.

وأضاف أن وزارة الري بدأت في تحسين منظومة توزيع المياه بالانتقال إلى أساليب التخلص من المياه بدلاً من منسوبها. كما تم مسح وتقييم أكثر من 47 ألف منشأة مائية في مختلف المحافظات لتحديد احتياجاتها من إعادة التأهيل أو الاستبدال أو الصيانة. وقد بدأ العمل على إعادة تأهيل هذه المنشآت بالفعل.


شارك