أستاذ العلوم السياسية يكشف: كيف أعادت 30 يونيو مصر من حافة الهاوية!

منذ 8 ساعات
أستاذ العلوم السياسية يكشف: كيف أعادت 30 يونيو مصر من حافة الهاوية!

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حراك شعبي، بل جسدت إرادة أمة عازمة على حماية هويتها واستعادة مسار دولتها. وأكد أن هذه الثورة مثّلت انتفاضة وطنية ضد مشروع مشبوه يسعى إلى اختطاف الأمة، وضد فئة لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بالمواطنة ولا بمفهوم الدولة الحديثة.

وأضاف فرحات في تصريح لبوابة البلد أن ثورة 30 يونيو شكلت لحظة استثنائية في تاريخ مصر الحديث، لما تميزت به من ارتباط وثيق بين الشعب ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة. وقد لعبت القوات المسلحة دورًا تاريخيًا في وقوفها إلى جانب الشعب وتلبية مطالبه، وهو ما يعكس عمق الارتباط بين الجيش المصري وشعبه، والذي يمثل صمام أمان للدولة المصرية في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

أشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الدولة المصرية دخلت مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والبناء بعد 30 يونيو، حيث استعادت مؤسساتها وبدأت مسيرة تنمية شاملة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والمشاريع القومية والإصلاحات الاقتصادية والبرامج الاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي. وما كان ذلك ليتحقق لولا الإرادة السياسية القوية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحمل مسؤولية كبيرة في لحظة حاسمة، وقاد السفينة عبر أمواج عاتية نحو بر الأمان.

أكد فرحات أن ثورة 30 يونيو لم تعد مجرد ذكرى سياسية، بل أصبحت علامة فارقة في الوعي الوطني، وتفرض باستمرار تحديات جديدة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية، وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأكد أن الحفاظ على مكتسبات هذه الثورة واجب وطني، يتطلب وعيًا واسعًا وعزيمة قوية لمواجهة التحديات، والتصدي لكل محاولات النيل من استقرار الدولة.

وأكد أن 30 يونيو يُمثل ميلادًا جديدًا للجمهورية المصرية، على أساس السيادة الوطنية والهوية القوية وإرادة الشعب. وقد نجحنا في تجاوز هذا التحدي بفضل وعي الشعب وقوة مؤسساتنا. وستظل هذه الثورة منارةً للمصريين على طريقهم نحو مستقبل أكثر تقدمًا وعدالة.


شارك