المجلس الأوروبي: ضرورة تعزيز استعداد أوروبا لمواجهة التحديات المستقبلية

أكد المجلس الأوروبي اليوم الخميس على ضرورة أن تصبح أوروبا أكثر سيادةً وتتحمل مسؤوليةً أكبر عن دفاعها. كما يجب أن تكون أكثر استعدادًا للعمل باستقلالية وتنسيق لمواجهة التحديات والتهديدات المباشرة والمستقبلية، باتباع نهج شامل.

جاء ذلك في البيان الختامي لليوم الأول من اجتماعات المجلس الأوروبي التي ستعقد في بروكسل يومي 26 و27 يونيو/حزيران الجاري، والتي ستناقش التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، بحسب بيان للمجلس الأوروبي.

وأشار المجلس إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا تشكل تهديدا للأمن الأوروبي وتحديا وجوديا للاتحاد الأوروبي.

استعرض المجلس الأوروبي التقدم المحرز في تنفيذ توصيات اجتماعاته السابقة بهدف تحقيق هدفه المتمثل في تعزيز جاهزية الدفاع الأوروبية بشكل كبير على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأشار إلى أنه إذا أصبح الاتحاد الأوروبي أقوى وأكثر فعالية في مجال الأمن والدفاع، فسوف يقدم مساهمة إيجابية في الأمن العالمي ويكمل حلف شمال الأطلسي، الذي سيظل الأساس للدفاع الجماعي لدوله الأعضاء.

أكد المجلس الأوروبي على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي والأمني في أوروبا بشكل ملحوظ، والاستثمار فيه بفعالية أكبر. وأشار إلى الالتزام الذي قطعته الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمة يونيو/حزيران 2025. ودعا الدول الأعضاء إلى تنسيق تنفيذ التزاماتها.

رحّب المجلس الأوروبي باعتماد لائحة برنامج العمل الأمني الأوروبي وتفعيل الاستثناءات الوطنية بموجب ميثاق الاستقرار والنمو. ودعا المشرّعين المعنيين إلى دراسة مقترح تعزيز الاستثمارات الدفاعية في ميزانية الاتحاد الأوروبي بهدف التوصل إلى اتفاق سريع، وشدّد على أهمية حشد الأموال الخاصة لدعم صناعة الدفاع. ورحّب بجهود بنك الاستثمار الأوروبي في هذا الصدد، وشجعه على مواصلة جهوده لتكييف ممارسات الإقراض مع صناعة الدفاع.

ودعا المجلس إلى تسريع العمل على بناء القدرات في المجالات ذات الأولوية التي تم تحديدها على مستوى الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق الكامل مع حلف شمال الأطلسي، وشجع على التطوير السريع وتنفيذ مشاريع التعاون في هذا الصدد.

ورحب المجلس بالعمل على تحديد الفرص الملموسة وتجميع الطلب في إطار وكالة الدفاع الأوروبية، وشدد على ضرورة أن تعمل الدول الأعضاء على المضي قدماً في تنفيذ المشاريع القصيرة الأجل الأكثر تقدماً وإطلاق مبادرات طويلة الأجل بدعم من وكالة الدفاع الأوروبية والممثل الأعلى والمفوضية.

ودعا المجلس الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهود لتمكين صناعة الدفاع الأوروبية من توسيع الإنتاج.

وأكد أن الدفاع عن كافة الحدود البرية والجوية والبحرية للاتحاد الأوروبي يساهم في أمن أوروبا ككل، وخاصة فيما يتعلق بالحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

ودعا المجلس الأوروبي أيضا المفوضية والممثل الأعلى إلى تقديم المزيد من المقترحات لتحسين القدرة على التنقل العسكري من أجل تمكين الحركة الفعالة للمعدات والأفراد الدفاعيين داخل الاتحاد الأوروبي.