إيران تستعد للتحرك بقوة للدفاع عن مصالحها بعد عملية “بشائر الفتح” ضد القواعد الأمريكية، خبير يكشف التفاصيل!

هجمات إيرانية : أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم أن إيران بدأت ردًا عسكريًا “قاسيًا” على الهجمات الأمريكية على منشآتها النووية. وأطلقت إيران عملية عسكرية جديدة باسم “بشائر الفتح” ضد عدة قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق.
في هذا السياق، قال أسامة حمدي، محلل الشؤون الإيرانية: “الهجمات الإيرانية على قطر والعراق نتيجة مباشرة للتصعيد الأمريكي، وانتهاك السيادة الإيرانية، وقصف المنشآت النووية الإيرانية. وكان من الطبيعي أن يتبع ذلك رد فعل قوي ومؤثر، يتناسب مع الهجوم الأمريكي على برنامجها النووي، وعلى طهران أن ترد على التهديد الموجه لأمنها القومي”.
وأضاف حمدي في تصريح خاص لبوابة البلد: “النظام الإيراني مضطر للرد للحفاظ على بقائه وصورته داخليًا وخارجيًا، وإلا فإن عدم الرد يعني زواله”.
وتابع: “رد إيران استراتيجي ومعقد ومدروس. ليس اندفاعيًا أو انتقاميًا، بل يحافظ على مكانتها في المنطقة”.
وزعم حمدي: “الولايات المتحدة تقول إنها توقعت ذلك وأخلت القواعد الأميركية، مما يشير إلى أنها لا تنوي الرد وتصعيد الموقف مع إيران بشكل أكبر”.
وأضاف: “وصفت إيران قطر بأنها دولة صديقة وشقيقة، مشيرة إلى أنها لا تحرض دول الخليج ضدها، بل تؤكد اعتداءاتها على المصالح الأميركية”.
وأشار إلى أنه “بعد الهجوم الإيراني، قد نتمكن من العودة إلى طاولة المفاوضات، وأن مشاركة إيران في المفاوضات ليست استسلامًا. لا أتوقع أي تصعيد إضافي للصراع، فواشنطن لا تريد تصعيدًا وحربًا مباشرة مع إيران، الأمر الذي من شأنه استنزاف أمريكا ويتناقض مع سياسة ترامب “أمريكا أولًا”.
أوضح الخبير في الشؤون الإيرانية أن الهجوم لم يكن رمزيًا فحسب، بل كان مؤثرًا وهامًا، وله تداعيات متعددة: إذ يمكن لإيران أن تذهب أبعد من ذلك لحماية مصالحها الاستراتيجية، حتى لو أُجبرت على مواجهة مباشرة مع واشنطن. ويمكن لصواريخ إيران أن تصل إلى أي جزء من الشرق الأوسط، مما يؤكد قوتها الدفاعية والهجومية.
واختتم حمدي تصريحاته بالقول: “إن اسم عملية بشاير الفتح يعكس البعد الديني والإسلامي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهدفها إنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة”.