ليفربول يواجه تحديات الدفاع رغم انتصاره على بورنموث في بداية الدوري الإنجليزي

شهدت مباراة ليفربول ضد بورنموث في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، التي أقيمت مساء الجمعة الماضية، عودة الفريق إلى سكة الانتصارات في اللحظات الأخيرة، بفضل هدفين متأخرين سجلهما فيديريكو كييزا (الدقيقة 88) ومحمد صلاح بعد ست دقائق. ورغم الفوز، إلا أن المباراة كشفت عن ثغرات دفاعية كبيرة لا تزال موجودة.

تقييم الأداء الدفاعي

علق المدير الفني للريدز، أرني سلوت، قائلاً: “بدون الكرة، كان الأداء جيداً، لكن الهدف في هذا النادي هو الوصول لمستوى 10 من 10، ويتوجب علينا ضبط الأمور الدفاعية.”

نقاط الضعف الملحوظة

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ذا أثليتك”، استغل بورنموث نقاط ضعف ظهرت خلال المباريات التحضيرية لليفربول بالإضافة إلى خسارته في الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس. الفريق عانى من ضعف في التغطية مما أتاح فرصة لخصومه في تنفيذ العديد من الهجمات المرتدة والكرات العرضية.

تعاقدات جديدة ولكن مخاطر دفاعية

ساهمت التعاقدات الجديدة مثل جيريمي فرينبونج (من باير ليفركوزن) وميلوس كيركز (من بورنموث) بشكل كبير في تعزيز الهجوم، لكن هذا جاء مصحوباً بمخاطر دفاعية واضحة. كلا اللاعبين لديهم قدرة كبيرة على الهجوم، مما يذكرنا بأسلوب لعب ترينت ألكسندر-أرنولد وآندي روبرتسون تحت قيادة يورجن كلوب.

تحليل الهجمات

كانت الثغرات الدفاعية واضحة منذ الدقائق الأولى، حيث استغل بورنموث التمريرات الطويلة والهجمات المرتدة لتهديد مرمى ليفربول. ضعف التغطية على الأطراف وتمركز الدفاع للفريق الأحمر شكلان نقاط ضعف واضحة، وقد أظهر تحليل الهجمات أن الكرات العرضية المبكرة شكلت تهديداً كبيراً لخط دفاع ليفربول، بينما كان تصدي فان دايك للعديد من الكرات الرأسية من أبرز التدخلات الدفاعية.

أخطاء فردية تؤثر على الفريق

قبل الهدف الثاني لبورنموث في الدقيقة 64، ارتكب لاعبو ليفربول أخطاء فردية سمحت للضيوف بخلق فرص خطيرة، خصوصاً في التعامل مع التمريرات العرضية والتحركات داخل منطقة الجزاء. هذا برز مشكلة الدفاع أمام الهجمات المرتدة، والتي كانت سبباً رئيسياً لمشاكل الفريق في موسم 2022-23 تحت قيادة كلوب.

تحسين الأوضاع الدفاعية

وأشار سلووت بعد المباراة إلى أنه: “عادة ما يمكن انتقاد اللاعبين إذا لم يركضوا للدفاع بسرعة كافية، لكنهم بذلوا مجهوداً. الشيء الوحيد الذي يحتاج للتحسين هو مكان فقدان الكرة، وذلك يعتبر أمراً غير ضروري إذا كنت متقدماً بهدفين.”

الحاجة إلى توازن أكبر

لفتت المباراة الانتباه إلى ضرورة أن يعمل ليفربول على ضبط توازنه بين الهجوم والدفاع، خاصة مع اعتماده على التقدم الجماعي دون وجود لاعب وسط جاهز لضغط الخصم. هذا أسفر عن عدة هجمات خطيرة لبورنموث قبل تسجيل هدف التعادل.

التحديات المقبلة

رغم الفوز في اللحظات الأخيرة، يبقى التحدي الأكبر لليفربول هو معالجة نقاط الضعف الدفاعية أمام الكرات العرضية والهجمات المرتدة، وذلك قبل خوض المباريات القادمة في الدوري الممتاز.