إسرائيل تنفذ عملية عسكرية في سوريا وتعتقل فلسطينيين: تفاصيل جديدة تثير القلق

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عملية عسكرية ليلية داخل الأراضي السورية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين للاشتباه بانتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتخطيط لهجمات ضد إسرائيل.
وجاءت العملية التي نفذتها قوات من لواء الكسندروني التابع للفرقة 210 في جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن السورية قرب الحدود مع الجولان المحتل، وسط صمت دولي رسمي إزاء أحدث انتهاك إسرائيلي لسيادة دولة عربية.
صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته على فيسبوك أن العملية نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية، وأدت إلى اعتقال عدد من عناصر حماس. ونُقلوا إلى الأراضي المحتلة للتحقيق معهم من قبل وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 504.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أن الجنود صادروا معدات قتالية، بما في ذلك أسلحة نارية وذخائر، خلال العملية.
تُمثل هذه العملية تصعيدًا خطيرًا لسياسة الاحتلال، إذ تتجاوز حدود فلسطين المحتلة، وتستهدف أيضًا اللاجئين الفلسطينيين أو المشتبه بهم في المقاومة في الدول المجاورة. ويُشكل ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسيادة الدول، دون أي مساءلة حقيقية من المجتمع الدولي.
يرى مراقبون أن توقيت هذه العملية يتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، ويعكس سياسة توسع إقليمي تسعى من خلالها إسرائيل إلى تصدير أزمتها الأمنية والسياسية الداخلية، وذلك من خلال عمليات استباقية، غالبًا ما تستند إلى ذرائع استخباراتية غير مؤكدة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة وتفرض حصاراً خانقاً على أكثر من مليوني فلسطيني، فإن هذا الانتهاك الأخير ينضم إلى سلسلة من الهجمات عبر الحدود التي لم تلق أي رد فعل دولي حاسم، مما يؤدي إلى إدامة سياسة الإفلات من العقاب وتشجيع المزيد من التصعيد.