ترامب في سباق مع الزمن لاستعادة الموظفين الفدراليين المفصولين على يد فريق إيلون ماسك

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هناك ارتباكا داخليا متزايدا في إدارة ترامب بعد أن نفذ فريق خفض التكاليف التابع لإيلون ماسك في دودج سلسلة من عمليات التسريح الجماعي وطرد آلاف الموظفين الفيدراليين من الوكالات الرئيسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة تسابق الزمن الآن لإعادة توظيف الموظفين المفصولين بعد أن أدت عمليات التسريح إلى اضطرابات في الخدمات الرئيسية مثل مراجعات الأدوية وتوقعات الطقس.
في خطوة مفاجئة هذا الربيع، فصلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ما يقارب 50 موظفًا من مكتب السياسات التنظيمية، وأعادتهم إلى العمل بإشعار يوم واحد فقط. وفي وزارة الخزانة، أُعيد آلاف الموظفين الذين سبق أن فصلتهم دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) إلى وظائفهم بعد أن ألغت الحكومة قرارات فصلهم، مُشيرةً إلى أسباب مُثيرة للشكوك حول “أدائهم الوظيفي”.
تلقى موظفون سابقون في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عروضًا غير متوقعة للعودة إلى وظائفهم، وهذه المرة في وزارة الخارجية. ولملء الوظائف الشاغرة، تعيد الحكومة نشر إعلانات الوظائف المطابقة لتلك التي أُلغيت سابقًا.
جاءت محاولات إعادة الموظفين إلى وظائفهم عقب سلسلة من الأحكام القضائية المتضاربة. فقد أمر قاضٍ فيدرالي بإعادة موظفين مفصولين من 20 وكالة إلى وظائفهم، بينما ألغت المحكمة العليا حكمًا آخر يقضي بإعادة مجموعة أصغر من الموظفين المفصولين إلى وظائفهم.
يتردد العديد من الموظفين المفصولين، وخاصةً من هم في سن التقاعد أو العاملين في القطاع الخاص، في العودة إلى العمل. لذلك، تلجأ الوكالات إلى حلول مؤقتة، مثل إعادة توزيع الموظفين الحاليين، والعمل الإضافي، والتطوع لسد الثغرات.
وقال مصدر في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته إن الإدارة ارتكبت أخطاء في حملتها لتقليص حجم القوات، وإن جميع الوكالات تعمل الآن على إعادة الموظفين اللازمين لضمان استمرارية الخدمات.