استشهاد فلسطينيين في قصف مميت للاحتلال الإسرائيلي غرب خان يونس – تفاصيل الحدث المؤلم

استشهد فلسطينيان، اليوم الخميس، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين قرب مستشفى الأمل غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الجمعة، أن مصادر طبية أفادت بأن 22 شهيداً من مختلف مناطق قطاع غزة وصلوا إلى مستشفيات ناصر والشفاء والمعمدانية منذ فجر الجمعة.
في هذه الأثناء، وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تهجير آلاف الفلسطينيين من مختلف أنحاء قطاع غزة إلى مناطق أخرى، وهذه المرة من مناطق شمال القطاع. ويأتي هذا التهجير وسط مجازر وهدم منازل وتجويع ما يقرب من مليوني إنسان.
ودعت سلطات الاحتلال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، إلى “إخلاء سكان البلوكات 608، 609، 615، و616 شمال قطاع غزة، وتحركاتهم غربا”.
أولاً: المناطق الشرقية والشمالية من حي التفاح بالقرب من شارع الشعف وامتداده والمناطق القريبة من تقاطع الشيخ رضوان الشعف.
ثانياً: حي الزيتون الشمالي الشرقي: المنطقة الواقعة شرق شارع صلاح الدين، شمال تقاطع الشارع مع الشعف، وأطراف منطقة الزيتون القريبة من حدود جباليا من الجهة الشرقية.
ثالثاً: جنوب غرب جباليا البلد – بالقرب من الحدود مع مدينة غزة.
مع اقتراب أول أيام عيد الأضحى المبارك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 131 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم 118. ويشهد الوضع الميداني تصعيدًا واسعًا، بدأ صباح اليوم بتدمير عشرات المباني السكنية.
بدأت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عملية هدم واسعة النطاق في مخيم طولكرم، بهدف هدم عشرات المباني السكنية. يأتي ذلك ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية في حيي بلاونة وعكاشة. كما تتمركز وحدات المشاة داخل المخيم ومحيطه.
قبل عشرة أيام، أصدرت قوات الاحتلال أمر إخلاء فوري لسكان المخيم، وأمهلتهم ثلاث ساعات فقط لدخول منازلهم وإخلاء ممتلكاتهم. وتعرضوا لإجراءات تعسفية كالاضطهاد والمضايقة والاعتقال والرصاص الحي، رغم حصولهم على إذن مسبق بالدخول.
في سياقٍ مماثل، سُمع دوي انفجاراتٍ عنيفة في مخيم نور شمس شرق المدينة، وتصاعدت أعمدة الدخان من الموقع. وبسبب حصار قوات الاحتلال للمخيم والقصف العنيف الذي نتج عنه، لم يتسنَّ معرفة المزيد من التفاصيل حول الأحداث.
هذا استمرارٌ لتدمير المباني السكنية في مخيم نور شمس، والمستمر منذ أيام. تم تدمير أكثر من 20 مبنىً، ضمن خطة قوات الاحتلال لهدم 48 مبنىً في المخيم. وتتضمن الخطة فتح طرق وتغيير معالم المخيمين الجغرافية.
في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال حصار المخيمين ومحيطهما، وتنتشر في الأزقة والتجمعات السكنية ومداخلها، مانعةً الأهالي من الوصول إلى منازلهم للاطمئنان عليها أو جمع أغراضهم، كما تطلق النار مباشرةً على كل من يحاول الاقتراب.
في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلال المباني السكنية في شارع نابلس وشمال المدينة، وتحديدًا قبالة مخيم طولكرم للاجئين. وقد أُخلي السكان قسرًا وحولوا هذه المباني إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت السيطرة الإسرائيلية منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقد نُشرت معدات ثقيلة وجرافات في المنطقة المحيطة.
في سياقٍ مماثل، تشهد المدينة وضواحيها تواجدًا مكثفًا لمركبات ووحدات مشاة قوات الاحتلال على مدار الساعة، حيث تجوب دورياتها الشوارع والأحياء الرئيسية، وتعيق حركة المواطنين والمركبات، وتطلق أبواق سياراتها بشكل استفزازي، وتسير عكس السير. كما تُنصب حواجز مفاجئة، حيث يتم اعتقال الفلسطينيين وتفتيشهم واستجوابهم وإساءة معاملتهم.
كما تضرر طريق نابلس، الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، بشكل كبير جراء أعمال الحفر التي أقامتها قوات الاحتلال قبل أشهر. وأعاقت هذه الأعمال حركة المركبات، وفاقمت معاناة الفلسطينيين.
أدى هذا العدوان حتى الآن إلى استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن. كما أُبلغ عن عشرات الإصابات والاعتقالات، فضلًا عن تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.
وفقًا لتقارير حديثة، أدى التصعيد إلى نزوح أكثر من 5000 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25000 فلسطيني. ودُمر ما لا يقل عن 400 منزل بالكامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر بشكل جزئي. ولا تزال مداخل المخيمين مغلقة بالحواجز، مما جعلها شبه خالية من الحياة.