كامل الوزير يأمر بتشكيل لجنة فنية لإنشاء مجمع صناعي مبتكر لإنتاج مكونات الكباري والأنفاق

بادر المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بتشكيل لجنة فنية لوضع خارطة طريق لإنشاء مجمع صناعي متكامل لتصنيع جميع مكونات ومواد الجسور والأنفاق. وستضع اللجنة جدولاً زمنياً شاملاً لمرحلتي الإنشاء والتشغيل، وتحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة لتأهيل الكوادر البشرية الماهرة اللازمة.
جاء ذلك خلال لقاء موسع لنائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل مع وفد من شركتي سامكو وماورر الألمانيتين لوضع خارطة طريق لبناء المجمع الصناعي.
خلال الاجتماع، أشار الوزير إلى أن اللجنة الفنية المعنية بوضع خارطة طريق المجمع الصناعي ستضم ممثلين متخصصين من الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وهيئة الطرق والكباري، وشركة سامكو. وأشار إلى أن المشروع يحظى باهتمام كبير من الحكومة المصرية في إطار جهودها لتوطين الصناعات المختلفة، وتعظيم دور القطاع الخاص في الصناعة والنقل.
وقالت وزارة النقل في بيان لها اليوم الخميس، إن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الدولة لتوطين الصناعات المختلفة، بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت الوزارة إلى مشاركة سامح سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة سامكو، وهولجو روديكر، رئيس مجلس إدارة شركة ماورر، في الاجتماع. كما حضرته الدكتورة ناهد يوسف، رئيسة الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وعدد من كبار ممثلي وزارتي الصناعة والنقل.
خلال اللقاء، تمت مناقشة المشاريع الحالية لشركة ماورر الألمانية، وإنتاجها في مصر بالتعاون مع شركة سامكو المصرية. تُنتج الشركتان في مصر أحدث دعائم الجسور وفق أعلى معايير الجودة العالمية. كما تمت مناقشة الخطط المستقبلية لتوسيع مرافق إنتاجهما في مصر من خلال هذا التعاون، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ العديد من المشاريع القومية الكبرى، مثل القطار فائق السرعة، والجسور، والأنفاق العملاقة، التي تُستخدم فيها هذه المنتجات.
خلال الاجتماع، تم التأكيد على أن الشركة الألمانية ستواصل تدريب المهندسين والعمال المصريين على أحدث تقنيات تصنيع هذه المكونات. كما سترفع الشركة نسبة المكونات المحلية في ركائز الجسور المُنتجة حاليًا إلى 75%، مما سيحقق الإنتاج الكامل في مصر. وسيشمل المجمع المُخطط له أيضًا إنتاج مكونات صناعية أخرى ذات صلة، مثل موصلات الجسور وملحقاتها، لتلبية احتياجات السوق المحلية وفتح فرص التصدير إلى دول أفريقيا والشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، سيتم نقل الخبرات والتقنيات الصناعية المتقدمة إلى مصر.
أعرب وفد مورير عن اعتزازه بتواجده في السوق المصرية، مشيدًا بالتطور الملحوظ في البنية التحتية وبيئة الاستثمار المحفزة. كما أكدوا نجاح الحكومة المصرية في تبسيط الإجراءات وتوفير الحوافز اللازمة، مما جعل السوق المصرية وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي. وأعربوا عن اعتزازهم بالمشاركة في مشاريع استراتيجية تُسهم في تعزيز القدرة التصنيعية الوطنية وتوطين التقنيات المتقدمة. كما أشادوا بمهارات وكفاءات المهندسين والعمال المصريين في مواكبة أحدث تقنيات التصنيع العالمية.