«محامون من أجل فلسطين»: الدعم الأمريكي لحماية إسرائيل ينتهك حقوق الإنسان ويعزز الظلم في المنطقة
أكد ماجد أبو سلامة، رئيس ائتلاف محامين من أجل فلسطين في سويسرا، أن القرار الأميركي بفرض عقوبات على أربعة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية يدخل العالم في مرحلة جديدة من “مقابر حقوق الإنسان الأميركية”، على غرار الممارسات وحرب الإبادة التي تشن حالياً في قطاع غزة، مقبرة لكل القيم والقوانين الدولية.
وقال رئيس ائتلاف محامون من أجل فلسطين في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية الجمعة: “إن ممارسات الولايات المتحدة وإسرائيل تنتهك حقوق الإنسان بشكل واضح، والولايات المتحدة تقف وحدها مع إسرائيل لحماية سيادتها وممارساتها دون مبرر، حتى بمحاولة عرقلة عمل المحكمة الجنائية الدولية لمنع محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأضاف أن تصريحات الاتحاد الأوروبي تستهدف بوضوح العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتقويض مساءلة إسرائيل أمام المحاكم الدولية. وأشار إلى أن المحادثات الأمريكية لا يمكن أن تُحقق سوى نتائج داخل الولايات المتحدة، ولن يكون لها تأثير يُذكر في أوروبا، باستثناء تعاون بعض الدول لحماية إسرائيل من المساءلة.
وأكد أن هناك ضغطًا هائلًا ومقاومة شرسة، وأن الجميع يدرك تمامًا أهمية تحمل المسؤولية والحفاظ على استقلال المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. كما أن هناك رغبة عالمية في محاسبة إسرائيل. فإلى جانب النضال القانوني والسياسي على جميع المستويات من قبل منظمات حقوق الإنسان والإغاثة، وكذلك الأمم المتحدة التي تقدم الدعم القانوني لمقاضاة الولايات المتحدة وإسرائيل، هناك أيضًا رغبة عالمية في محاسبة إسرائيل.
فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية على خلفية قضايا تتعلق بالولايات المتحدة وإسرائيل. ومن بين أمور أخرى، صدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية الحرب في قطاع غزة.
