تعاون مثمر بين الإفتاء المصرية والمراكز الدينية والعلمية في أوزبكستان لتعزيز الثقافة الإسلامية

أكد فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور نذير عياد، عمق العلاقات العلمية والدينية والثقافية بين دار الإفتاء المصرية ونظيراتها في أوزبكستان.
جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم، الأربعاء الماضي، بمقر دار الإفتاء المصرية، بحضور سعادة منصور بك كليتشيف، سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة. وهدف الحفل إلى تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية والعلمية في أوزبكستان. وهنأ السفير فضيلة المفتي بعيد الأضحى المبارك.
وأشار إلى علاقاته الطيبة مع مفتي أوزبكستان ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ورئيس مركز الإمام الماتريدي، وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وصرح بأن دار الإفتاء تُعرب عن تقديرها الكامل للشعب الأوزبكي ومؤسساته العلمية والدينية، وتُعرب عن استعدادها لتقديم برامج تدريبية عالية الجودة في مجال الفتوى، وتنمية مهارات المُفتين، وتأهيل المُتزوجين. كما أعرب عن استعداده للتعاون في مكافحة الفكر المتطرف والإلحادي، بما يُسهم في ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال.
ورحب سماحته أيضاً باقتراح السفير بترجمة عدد من إصدارات دار الإفتاء إلى اللغة الأوزبكية، وخاصة تلك التي تتناول قضايا الجهاد ومكافحة الفكر الإرهابي.
وأكد أن هذه العملية ستتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووفق الآليات القانونية المتبعة، مع متابعة دار الإفتاء لعملية الترجمة بشكل كامل لضمان دقة المحتوى وصحة المفاهيم.
من جانبه، أعرب السفير منصور بك كيليتشييف عن اعتزازه الكبير بالعلاقات بين بلاده وجمهورية مصر العربية، التي وصفها بوطنه الثاني. وأوضح أنه يشغل منصب سفير روسيا في القاهرة منذ ثلاث سنوات، ويسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون الديني والعلمي مع المؤسسات الدينية المصرية.
وأكد السفير أن بلاده تولي أهمية بالغة لترجمة أعمال المؤسسات الأكاديمية المرموقة، مثل دار الإفتاء. وسيتواصل مع جمعية الطلاب الأوزبكيين في مصر لاختيار مجموعة من الطلاب، وخاصةً طلاب الدكتوراه، للمساهمة في عملية الترجمة. كما رحّب السفير باقتراح سماحة المفتي باستضافة دار الإفتاء لمجموعة من المتدربين الأوزبكيين.
وأعرب عن أمله في أن يشمل هذا التعاون لاحقًا تدريب المتخصصين في مجال الفتوى. كما ناقش الاجتماع إمكانية إنشاء مكتب للأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء حول العالم في جمهورية أوزبكستان، مما يعزز حضورها العالمي ويخدم أهدافها في تعزيز جهود الفتوى وترسيخ خطاب الاعتدال على المستوى الدولي.