هل تعاني من تأجيل الاستيقاظ؟ اكتشف الآثار الصحية والنفسية الخطيرة التي يمكن أن تحدث عند الاعتماد على زر “الغفوة”!
حذرت الدكتورة مها يوسف، أخصائية طب النوم، من كثرة استخدام زر الغفوة في المنبهات، مؤكدة أنه قد يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية كبيرة، خاصة عند استخدامه بشكل يومي.
وأوضحت مها يوسف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين نهاد سمير وعبيدة عميرة في برنامج «صباح البلد» على بوابة البلد، أن تأجيل الاستيقاظ بشكل متكرر يخل بإيقاع النوم الطبيعي، ما يؤثر سلباً على التركيز والمزاج طوال اليوم.
وأشارت مها إلى أن النوم يتكون من دورات النوم الخفيف والنوم العميق وأخيراً مرحلة الحلم وهي المرحلة الأهم لصحة الدماغ والذاكرة وتجديد الخلايا.
وقالت إن الضغط المتكرر على زر الغفوة يحرم الجسم من فرصة إكمال مرحلة “نوم الأحلام” ويعيده إلى بداية دورة نوم جديدة بنوم خفيف فقط، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق الذهني وتقلب المزاج بسبب نقص إفراز هرمونات مثل “الإندورفين”.
وأضافت أن صوت المنبه المفاجئ يحفز الجسم على إفراز هرمون الأدرينالين، ما يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وأشارت إلى أن هذا التفاعل قد يشكل خطراً على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين، إذ يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات القلب.
وأكدت أنه لا يجب الاعتماد بشكل دائم على زر الغفوة، وشددت على ضرورة ضبط المنبه على وقت الاستيقاظ الفعلي بدلاً من تأخيره عدة مرات.
ونصحت أيضاً بإعطاء الجسم وقتاً كافياً بعد الاستيقاظ، مثلاً بالجلوس في السرير لبضع ثوان قبل النهوض، لمساعدة كبار السن بشكل خاص على تجنب فقدان التوازن أو الدوار بسبب تغيرات الدورة الدموية.
