تريزيجيه: الأهلي هو بيتي وحياتي، وأطمح لتحقيق كل البطولات!

بعد سنوات من التألق في العديد من ملاعب العالم، يعود محمود حسن تريزيجيه إلى موطنه الأول الأهلي، ويكتب فصلاً جديداً في تاريخه بخبرة الماضي وعزيمة الأبطال والروح القتالية.
بدأ كل شيء مع الأهلي، ويستمر المشوار معه. كل التوفيق للأهلي. بهذه الكلمات، بدأ النجم الذهبي رحلته الجديدة قبل موسم حافل بالتحديات، لا سيما كأس العالم للأندية.
أجرى تريزيجيه مقابلةً مُعمّقةً مع الموقع الرسمي للنادي ومنصاته، ناقش فيها أسباب عودته وأهدافه المستقبلية. وكشف عن رغبته الثابتة في صنع التاريخ، والفوز بجميع الألقاب، والعمل بجدٍّ لإسعاد جماهير الأهلي.
أنا سعيد بالعودة إلى الأهلي
وقال تريزيجيه: “سعيد للغاية بالعودة إلى النادي الأهلي، فهو مدينتي ومسقط رأسي، حيث بدأت مسيرتي الكروية. أدين بالفضل لكل ما حققته للنادي، وأتطلع لبداية جديدة وكتابة قصة نجاح حافلة”.
وأضاف: “لم أخطط لموعد عودتي للنادي، لكنني أردت العودة في قمة مستواي لأقدم المزيد. والحمد لله قررت العودة في الوقت المناسب، وآمل أن أصنع الفارق الذي ينتظره الفريق وأن أحقق الألقاب في الفترة المقبلة. اللعب للأهلي بلا شك ميزة إضافية لأي لاعب”.
وتابع: “التواجد في الأهلي شرف عظيم. مهما فعلتُ للنادي، لن أوفي النادي حقه الذي وضعني على الخريطة ووضعني في هذا المنصب. منذ رحيلي قبل سنوات، أتابع أخبار النادي ومبارياته باهتمام كبير، وأتفاعل معهم بكثافة، فأنا مشجع للأهلي قبل أن أكون لاعبًا”.
وعن منصبه كقائد للفريق، قال: “إنه لشرف عظيم لكل لاعب أن يرتدي قميص الأهلي ويشغل هذا المنصب. ولكن هناك أمر آخر: جميع اللاعبين يتمتعون بخبرة واسعة ويدركون جيدًا مبادئ وقواعد العمل الجماعي. هذا يُسهّل على قائد الفريق العمل. وحتى من ينضم من خارج الفريق يجد طريقه سريعًا في هذه الأجواء. أؤكد أنه لشرف عظيم أن أكون أحد قادة الفريق”.
وأشار إلى أنه في سن 17 عاماً لعب في الفريق الأول إلى جانب نخبة من أسماء الجيل الذهبي السابق واستفاد كثيراً من خبراتهم لمدة ثلاثة مواسم قبل أن ينتقل إلى الدوري الاحترافي.
وعن كأس العالم للأندية، قال: “إنها بطولة كبيرة جدًا، وتُقام لأول مرة بهذا الشكل. كل لاعب يحلم بالمشاركة، لكن هذا ليس سبب عودتي إلى الأهلي. لقد شاركتُ بالفعل في كأس العالم للأندية مع الأهلي، ولعبتُ في الدوري الإنجليزي الممتاز، والدوري الأوروبي، ودوري أبطال أوروبا. كما شاركتُ في كأس العالم مع المنتخب المصري. لهذا السبب أعود للأهلي، وليس لبطولة محددة”.
مجموعة الأهلي في كأس العالم للأندية قوية جدًا
تشكيلة الأهلي في كأس العالم للأندية قوية جدًا، وتضم فرقًا معروفة. يشارك الأهلي أساسًا للفوز بالبطولات. منذ انضمامي للأهلي في التاسعة من عمري، اعتدتُ على خوض كل بطولة بهدف الفوز باللقب. حتى لو لم أنجح، يكفي أنني ناضلت من أجله. لا أعتقد أننا سنشعر بأي ضغط في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية، فهدفنا الأساسي هو الفوز. البطولة تضم أسماءً كبيرة، لكن الأهلي يتفوق لأنه فريق متكامل لا يعتمد على لاعب واحد.
رافقتُ الفريق خلال مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية. لقد سطر اللاعبون تاريخًا مميزًا وصنعوا اسمًا لأنفسهم. كنتُ سعيدًا وفخورًا جدًا لأنني ابن هذا اللاعب العظيم الذي يقف دائمًا على منصة التتويج، وأحلم بالفوز بكأس العالم للأندية. لا شك أن البطولة صعبة، لكن طموحي لا حدود له، وأسعى جاهدًا لتحقيق الأفضل مع زملائي. الموسم المقبل، وكل المواسم التي تليه، سيكون صعبًا، لكن هدفنا واحد: الفوز بالبطولات. جماهير الأهلي ستدعمنا، فهي سر النجاح دائمًا.
وأكد أنه يرغب في الفوز بجميع البطولات مع الأهلي في المواسم المقبلة، وهو ما تعلمه منذ صغره في أكاديمية الكرة.
الاهلي هو بيتي وحياتي
العدد الكبير من اللاعبين المتميزين في الفريق أمرٌ إيجابيٌّ للغاية، والأهلي معتادٌ على ذلك. سيكون لدينا لاعبون متميزون سيشكلون إضافةً مهمةً للفريق، وسيدعمهم الأهلي على جميع المستويات. في السنوات الأخيرة، حقق الفريق العديد من البطولات المهمة، والتي كنتُ أتمنى المشاركة فيها. والحمد لله، فزتُ بالعديد من الألقاب مع الأهلي قبل مسيرتي الاحترافية. جميع بطولات الأهلي أسطورية، وتحققت بجهدٍ وعرق. لا أستطيع تحديد لقبٍ أو لاعبٍ بعينه”.
وفي ختام حديثه، قال: “الأهلي بيتي وحياتي. رسالتي للجماهير لا يمكن اختصارها بكلمات قليلة، فهم الداعم والراعي الأهم لي. لقد دعموني حتى في غيابي لأني كنت أمثلهم وأمثل الأهلي. أشكرهم من أعماق قلبي، وأعدهم بأننا سنقاتل جميعًا لإسعادهم”.