الذكاء الاصطناعي يدفع التجارة العالمية نحو نمو مذهل بنسبة 40% قبل 2040

أعلنت منظمة التجارة العالمية (OMC) أن الذكاء الاصطناعي قادر على تعزيز التجارة العالمية بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2040. وأكدت على ضرورة تطوير سياسات مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
تحسين الإنتاجية وخفض التكاليف
قالت المنظمة، التي يقع مقرها في مدينة جنيف السويسرية، إنه يجب تحقيق مكاسب في الإنتاجية وخفض تكاليف التجارة. كما دعت إلى ضرورة سد الفجوة الرقمية واستثمار الموارد في تطوير مهارات العمال، لضمان استفادة أكبر عدد من الأشخاص من فوائد هذه التقنية الجديدة.
توقعات نمو التجارة العالمية
وفقًا للسيناريوهات المختلفة الواردة في تقريرها، قدرت المنظمة أن يتراوح نمو التجارة بين 34% و37%. من المتوقع أيضًا أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تتراوح بين 12% و13%.
التجارة كمحفز لتطور الذكاء الاصطناعي
تسهم التجارة في تقدم الذكاء الاصطناعي بمناطق مختلفة، حيث تقدر قيمة التجارة المتعلقة بالمواد الخام وأشباه الموصلات والمكونات الوسيطة بحوالي 2.3 تريليون دولار أمريكي في عام 2023.
الدور المحوري للتجارة في استفادة الجميع
صرحت نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، بأن التجارة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تمكين الذكاء الاصطناعي من تقديم الفوائد للجميع، شريطة وجود الأطر المناسبة.
تحقيق المنافع للدول النامية
أضافت إيويالا أن المنظمة ترغب في دعم الجهود لتحقيق هذا الهدف. إذا استطاعت الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل سد الفجوة في بنيتها التحتية الرقمية مع الدول الغنية بنسبة 50% وتبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، فقد يرتفع دخلها بنحو 50%.
القيود المتزايدة على السلع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي
لكن المشكلة تكمن في أن القيود المفروضة على السلع المتعلقة بهذه التقنية في تزايد. فقد بلغت هذه القيود في العام الماضي حوالي 500 قيد، فرضتها أساسًا الدول الغنية ومتوسطة الدخل من الشريحة العليا.
الرسوم الجمركية على الدول الفقيرة
كما أشار التقرير إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على بعض الدول الفقيرة تصل إلى 45%، مما يعكس التحديات التي تواجهها في هذا الجانب.
تعريف منظمة التجارة العالمية
تُعتبر منظمة التجارة العالمية منظمة حكومية دولية تهدف إلى تنظيم وتسريع التجارة الدولية بين الدول. تستخدم الحكومات المنظمة لوضع القواعد المنظمة للتجارة الدولية ومراجعتها وتنفيذها. بدأت المنظمة أعمالها رسميًا في يناير 1995 وفقًا لاتفاقية مراكش، لتحل محل اتفاقية الجات التي أبرمت في عام 1948.