أبو الغيط يحذر من خطر الهجوم الإسرائيلي على غزة ويشيد بتقرير الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين

منذ 2 ساعات
أبو الغيط يحذر من خطر الهجوم الإسرائيلي على غزة ويشيد بتقرير الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين

حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من العواقب الوخيمة لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري على مدينة غزة. وأكد أن هذا الهجوم يشكل حلقة جديدة في سلسلة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة منذ عامين. وشدد أبو الغيط على أن الاحتلال يسعى إلى دفع الشعب الفلسطيني في غزة لمغادرة وطنه، تحت تهديد القتل أو التجويع، مما يعد تطبيقاً لسيناريو التهجير المرفوض عربياً ودولياً، ويتعارض مع القانون الدولي وكل الأعراف الإنسانية.

تهور الاحتلال وانتهاك القانون الدولي

نقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، عن أبو الغيط قوله إن العملية العسكرية في غزة تعكس عدم مسؤولية مطلقة من جانب الاحتلال، وتجسد اجتراءً صارخًا على القانون الدولي الإنساني، حيث أن الغالبية العظمى من سكان غزة هم من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

العجز الدولي وتداعياته

وأدان أبو الغيط حالة العجز الدولي عن ردع الغطرسة الإسرائيلية وإنهاء الفوضى في المنطقة. وأكد أن العالم سيدفع ثمناً باهظاً نتيجة التخاذل عن اتخاذ الإجراءات اللازمة، مما ترك المجال مفتوحاً لقادة الاحتلال الذين أصابهم الهوس ورغبة متهورة في إراقة دماء الفلسطينيين أو دفعهم لمغادرة قطاع غزة بعد جعله غير صالح للحياة.

نتائج اللجنة المستقلة للأمم المتحدة

في نفس السياق، أثنى المتحدث الرسمي على ما توصلت إليه اللجنة المستقلة للأمم المتحدة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، من استنتاجات تشير إلى أن إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة. وقد تم توجيه الاتهام بشكل مباشر إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال ورئيس الدولة ورئيس الأركان السابق.

وشدد جمال رشدي على أن النتائج التي توصلت إليها اللجنة المستقلة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ملاحقة مجرمي الحرب المسؤولين عن الإبادة، وأكد على ضرورة العمل بكل وسيلة ممكنة لوقف الإبادة الجارية في مدينة غزة، والتي تحدث أمام مرأى ومسمع من الجميع.