وزير التعليم العالي يجتمع مع سفيرة قبرص لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي!

استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفير بولي يوانو سفير قبرص بالقاهرة، بحضور الدكتور أيمن فريد نائب الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة نيفين الصغير مستشارة الوزير للتسويق والعلاقات العامة. تم اللقاء بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

العلاقات المصرية القبرصية الخاصة

وفي بداية اللقاء أكد الوزير على العلاقات المصرية القبرصية المتميزة، وأكد التزام وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الجانب القبرصي خلال اللقاءات المشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس. وعكست هذه اللقاءات عمق العلاقات بين مصر وقبرص والالتزام بدعم وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم المصالح المشتركة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والقبرصية ودعم التواصل بين الجانبين من أجل فتح أفق أوسع للشراكات العلمية والأكاديمية التي تخدم أولويات البلدين وتساهم في بناء القدرات البشرية.

وخلال اللقاء، استعرض الوزير تطور منظومة التعليم العالي في مصر، والتي تضم مجموعة واسعة من الجامعات الحكومية والخاصة والفنية، فضلاً عن فروع الجامعات الأجنبية. وأكد أيضاً على توفير برامج تعليمية مشتركة مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة. وأكد الوزير أن هذا التنوع يعكس التزام الدولة بتوفير مسارات تعليمية متعددة، مؤكداً التزامها بتخريج كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور على جهود الدولة في تحسين فرص الحصول على التعليم العالي. ويبلغ عدد طلاب الجامعات الآن نحو 3.8 مليون طالب، وأكثر من 53% منهم من النساء. ويؤكد هذا دعم الحكومة لتمكين المرأة وتحسين مشاركتها الأكاديمية. وتهدف الوزارة أيضًا إلى زيادة الالتحاق بالجامعات إلى أكثر من 5.5 مليون في السنوات المقبلة.

وأكد الوزير أيضًا على الجودة المتميزة للتعليم الطبي والهندسي في مصر، وأشار إلى الدور المهم لمنظومة المستشفيات الجامعية في التعليم والبحث والتدريب، فضلاً عن مساهمتها الفعالة في تقديم الرعاية الطبية للمواطنين.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن مصر أصبحت مركزًا تعليميًا إقليميًا متناميًا، حيث تستقبل أكثر من 130 ألف طالب دولي من 119 دولة. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة لتدويل التعليم العالي وتوسيع التعاون الأكاديمي والعلمي مع مختلف دول العالم.

وناقش اللقاء تنظيم لقاءات مشتركة بين الجامعات المصرية والقبرصية بمشاركة المجلس الأعلى للجامعات. ويهدف اللقاء إلى مناقشة آفاق التعاون والإعداد للزيارة المقبلة إلى مصر للوفد برئاسة وزير التعليم القبرصي.

كما ناقش الجانبان آليات التعاون في مجال البحث العلمي في مجالات الطاقة الجديدة والزراعة والمياه، فضلاً عن الجهود المشتركة لمواجهة تحديات تغير المناخ التي تهم البلدين بشكل مشترك.

بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة إمكانيات دعم التبادل الطلابي وتنفيذ مشاريع بحثية طلابية مماثلة لتجربة استوديو التصميم الدولي.

من جانبها، أعربت السيدة بولي عن سعادتها بهذه الزيارة، مشيرة إلى أن هناك العديد من القضايا المشتركة التي يمكن لمصر وقبرص التعاون فيها، خاصة في ظل العلاقات الطيبة بين البلدين ومصالحهما المشتركة والتفاهم الثقافي والتقارب بين الشعبين، مما يعطي طابعاً خاصاً للتعاون الأكاديمي والعلمي والثقافي. وأكدت التزام بلادها بمواصلة التعاون المثمر مع مصر في كافة المجالات، وخاصة في مجال العلوم والبحث.