وزير التعليم يكشف عن خطة شاملة حتى 2027 للتصدي لمشكلة القراءة والكتابة الأساسية

منذ 4 ساعات
وزير التعليم يكشف عن خطة شاملة حتى 2027 للتصدي لمشكلة القراءة والكتابة الأساسية

شهد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جلسة نقاشية لاستعراض الملخص التنفيذي للمرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية. وذلك خلال احتفالية الانتهاء من هذه المرحلة وإطلاق المرحلة الثانية، بالشراكة مع منظمة اليونيسف، وبدعم من التعاون الألماني المتمثل في البنك الألماني للتنمية (KfW).

المشاركون في الجلسة

شارك في الجلسة النقاشية السيد شيراز شاكيرا، رئيس قسم التعليم في اليونيسف، والدكتور رمضان محمد رمضان، مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوي، والدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، وأدار الجلسة الإعلامي أسامة كمال.

التزام الوزارة بتحسين القراءة والكتابة

خلال الجلسة، أكد وزير التربية والتعليم التزام الوزارة القوي بالقضاء على مشاكل ضعف القراءة والكتابة بين الطلاب، وتعهد بضمان تخرج كل طالب من المنظومة التعليمية وهو يمتلك المهارات الأساسية في القراءة والفهم.

أشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على خطة شاملة تمتد حتى عام 2027، تهدف إلى معالجة جذور المشكلة عبر تطوير أساليب التدريس وتدريب المعلمين. وخلال أقل من عامين، تمكنت الوزارة من مواجهة تحديات الكثافة داخل الفصول بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمجتمعيين المعنيين.

التحديات والحلول

أوضح الوزير أن التحديات كانت كبيرة، فقد واجهت الوزارة في السابق أزمة بسبب نقص تدريب المعلمين وارتفاع أعداد الطلاب داخل الفصول، مما أثر سلباً على مستوى القراءة والكتابة. ومع ذلك، بفضل السياسات الإصلاحية وجهود جميع الأطراف، نجحنا في تقليص هذه التحديات بشكل ملحوظ.

وأضاف الوزير: “نعمل اليوم بخطى ثابتة على ترسيخ مفهوم القرائية، وذلك بتمكين كل طالب من القدرة على القراءة والفهم والتعبير بشكل سليم، مما يُفسح أمامه آفاق التعلم والمشاركة الفعالة في المجتمع.”

تطوير المهارات التكنولوجية

أكد الوزير أن جهود الوزارة لا تقتصر على تنمية مهارات القراءة والكتابة فحسب، بل تشمل أيضاً تطوير المهارات التكنولوجية للطلاب، حيث بدأنا تطبيق برامج تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر أحدث المنصات العالمية بالتعاون مع شركائنا في اليابان. كما يشهد التعليم الفني تطويراً ملحوظاً بالتعاون مع شركائنا في إيطاليا وألمانيا واليابان، بهدف تقديم تعليم دولي بمعايير عالمية.

تحليل المشكلات في التعليم

من جانبه، أكد الدكتور رمضان محمد، مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدراسات التي أجراها المركز القومي للامتحانات على طلاب الصف الرابع الابتدائي أظهرت أن 45% من التلاميذ يعانون من مشاكل في القراءة واللغة العربية، مما أدى إلى تصميم البرنامج بالتعاون مع قطاع التعليم العام ومنظمة اليونيسف.

شملت المرحلة الأولى من البرنامج 10 محافظات مختارة وفقاً للتقييمات، حيث تم قياس مهارات اللغة العربية لدى 490 ألف تلميذ في 59 إدارة تعليمية، بالإضافة إلى تدريب 2000 موجه لدعم العملية التعليمية.

استراتيجيات التدخل

أوضح الدكتور رمضان أن الطالب الذي يحصل على أقل من 60% في تقييم اللغة العربية يحتاج إلى المساعدة للالتحاق بالبرنامج العلاجي، مع متابعة مستمرة من قطاع التعليم والمركز القومي للامتحانات. تعتمد الاستراتيجيات المستخدمة على إدخال الألعاب والمسابقات لجذب الطلاب خلال 60 ساعة من التدريس، بالإضافة إلى تحليل البيانات لمتابعة تنمية خمس مهارات أساسية: قراءة الحروف والكلمات، قراءة النصوص، فهم المقروء، الطلاقة في النطق، والإملاء.

تحديات توعية أولياء الأمور

أكدت الدكتورة هالة عبد السلام، أن من أبرز التحديات التي واجهت الوزير كانت كثافة الفصول الدراسية وعجز المعلمين، وقد تم التغلب عليها بطرق غير تقليدية مهدت لإطلاق البرنامج.

أشارت إلى أن تصميم البرنامج يتناسب مع خصوصية البيئة المصرية، حيث اجتمع خبراء الوزارة لتطويره، ثم جرى تدريب المعلمين داخل المدارس، تلاه تدريب موسع شمل 5000 معلم لغة عربية عبر منصة الوزارة.

التعاون مع اليونيسف

عبر شيراز شاكيرا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا البرنامج، مشيدًا بالشراكة الناجحة مع وزارة التربية والتعليم التي تُعد نموذجًا للتعاون في تطوير المنظومة التعليمية.

وأوضح أن اليونيسف فخورة بالثقة الممنوحة لها من الوزارة، والتي أفسحت المجال لتقديم قيمة مضافة ضمن هذه الشراكة، مشيرًا إلى أن العمل المشترك أسهم في تحليل الأرقام بدقة وأظهر نتائج إيجابية للغاية.

إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج

اختتمت الجلسة بإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية، مع التأكيد على تحفيز المعلمين المشاركين وتوسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع محافظات الجمهورية، وإدراج الطلاب من ذوي الهمم في المرحلة القادمة.


شارك