وزيرة البيئة تدعو للتعاون مع اليونسكو لإطلاق أول محمية جيولوجية في الفيوم

بحثت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اليوم مع الدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة والسودان، سبل التعاون المشترك في مجالات البيئة. جاء ذلك خلال اجتماع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من المسؤولين، منهم الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، والسفير روؤف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، والمهندس شريف عبد الرحيم، مساعد الوزيرة للسياسات المناخية، وهالة الشوادفي، مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والتعاون الدولي، والدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، وأحمد صابر، مستشار مكتب اليونسكو الإقليمي.

تعزيز التعاون للحفاظ على التنوع البيولوجي

ناقشت الدكتورة منال عوض مع المديرة الإقليمية لليونسكو تعزيز التعاون في برامج الحفاظ على التنوع البيولوجي. يشمل ذلك الحدائق الوطنية المحمية ومواقع التراث الطبيعي العالمي مثل وادي الحيتان. وزارة البيئة تعاونت مع منظمة اليونسكو لإنشاء وإدارة مجموعة من المحميات الحيوية، مثل وادي العلاقى وسانت كاترين، بهدف حماية التنوع البيولوجي وتعزيز الاستدامة البيئية.

إعلان المحميات الجيولوجية والثقافية

أكدت عوض أن هناك جهودًا حاليًا لإعلان أول محمية جيولوجية في مصر بمنطقة الفيوم، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني وبناء القدرات للمجتمعات المحلية. تم تشكيل مجموعة عمل تضم جامعة القاهرة وجهاز شئون البيئة لوضع معايير إعلان المحمية، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لإعلان مناطق محمية بحرية كمتنزهات وطنية بحرية، والعمل على إعلان سانت كاترين كمحمية ثقافية.

مشاركة مصر في المؤتمر العالمي لمحميات المحيط الحيوي

تلقت الدكتورة منال عوض دعوة من الدكتورة نوريا سانز، لمشاركة مصر في الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي لمحميات المحيط الحيوي، المزمع عقده في الصين في بوابة البلد الأخير من سبتمبر. يهدف المؤتمر إلى تحديد أولويات الصون ووضع خطة عمل عالمية لعشر سنوات لمناطق المحيط الحيوي المحمية التابعة لليونسكو في 136 دولة، والتأكيد على مساهمتها في التنوع البيولوجي العالمي وأجندة التنمية المستدامة.

أهمية التعاون مع اليونسكو

أكدت المديرة الإقليمية لمكتب اليونسكو بالقاهرة، على أهمية الشراكة مع وزارة البيئة المصرية واستكمال التعاون في الأنشطة المشتركة. وأشارت إلى أهمية مشاركة مصر في مؤتمر محميات المحيط الحيوي بالصين، كمنصة مهمة لالتقاء نحو 3000 خبير ووفود من جميع أنحاء العالم. كما أكدت على أن مصر تمتلك المقومات اللازمة لإعلان المزيد من المحميات، مما يتيح فرصة لعرض تجربتها الفريدة.

دور مصر في الدبلوماسية البيئية

كما أشارت إلى الدور البارز لمصر في دعم الدبلوماسية البيئية، خاصة بعد استضافتها لمؤتمر المناخ COP27. ويعزز هذا التعاون إقامة رؤية عربية لإنفاذ الحلول المقدمة من اليونسكو بناءً على مخرجات مؤتمر محميات المحيط الحيوي. سوف يتم التركيز أيضًا على تعزيز التعاون في تنفيذ برنامج اليونسكو الخاص بالجيوبارك، بالإضافة إلى دعم مصر في استضافة مؤتمر اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث في ديسمبر المقبل.