طهران تتوعد بعواقب خطيرة بعد فرض عقوبات الترويكا الأوروبية وواشنطن تعبر عن ترحيبها

منذ 8 ساعات
طهران تتوعد بعواقب خطيرة بعد فرض عقوبات الترويكا الأوروبية وواشنطن تعبر عن ترحيبها

تصاعدت احتمالات اندلاع حرب جديدة ضد إيران مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران من جهة أخرى، لا سيما بعد أن أعادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا فرض العقوبات المنصوص عليها في اتفاق النووي الإيراني عام 2015، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. هذه الخطوة تزيد من احتمال وجود مواجهة عسكرية جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران.

إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن

قامت الدول الثلاث بإرسال رسالة إلى مجلس الأمن تخطره فيها بتفعيل العقوبات، التي ستدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوماً. وفي ردها، أكدت إيران أن هذه الدول لا تملك الحق في إعادة فرض العقوبات، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة كانت قد انسحبت من اتفاق 2015 وانتهكت شروطه في عام 2018.

دعوة إيران للتفاوض

أبدت إيران استعدادها لإجراء مفاوضات مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة بهدف إلغاء العقوبات. لكن يبقى مشخصاً ما يمكن أن يتوصل إليه الطرفان في هذا الشأن. من جهة أخرى، تشمل المطالب الأوروبية عودة إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث قامت إيران بقطع التعاون بعد الحرب الأمريكية الإسرائيلية بسبب ما ترى أنه دور سلبي للوكالة.

قلق إيران من تسريبات المعلومات

تعتقد طهران أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد زودت إسرائيل بقوائم لأسماء العلماء الإيرانيين الذين تم اغتيالهم، مضيفة أنها ترغب في الحصول على ضمانات بعدم تعرضها لهجمات مستقبلية، حيث استخدمت الولايات المتحدة وإسرائيل المفاوضات السابقة كغطاء لشن هجمات.

ردود الفعل من الجانب الأمريكي والأوروبي

رحبت الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تقديره لجهود الدول الأوروبية في هذا الإطار. في المقابل، أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذه الخطوة واصفاً إياها بـ”غير القانونية”، وحذر من أن إيران سترد بشكل مناسب لحماية حقوقها ومصالحها.

تحذيرات من زيادة التصعيد العسكري

الجوانب التي تمثل المخاطر تتزايد، حيث حذر بعض المسؤولين الإيرانيين من أن العقوبات قد تدفع طهران للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يُفسح المجال لإسرائيل والولايات المتحدة لشَن حرب جديدة، على الرغم من أن إسرائيل ليست طرفاً في المعاهدة.

آثار العقوبات على الاقتصاد الإيراني

تشير تحليلات الخبراء الدوليين إلى أن إعادة فرض العقوبات ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في إيران، وقد تؤثر سلباً أيضاً على علاقاتها العسكرية مع روسيا والصين، خاصة أن هذه الإجراءات تتضمن حظراً على الأسلحة.

استعدادات عسكرية مكثفة من إيران

تشير التقارير إلى أن الجيش الإيراني يستعد لحرب شاملة، مع تسريع عمليات إنتاج صواريخ باليستية جديدة. مراقبون يشيرون إلى أن الهدف من هذه التحضيرات هو توجيه ضربة استباقية محتملة ضد إسرائيل وقواعد أمريكية في المنطقة.

تداعيات انعدام الثقة مع روسيا

يعزو بعض المراقبين سبب الاستعدادات العسكرية الأخيرة إلى فقدان الثقة بين إيران وروسيا، حيث اتهمت إيران موسكو بتسليم معلومات حساسة لإسرائيل والولايات المتحدة أثناء الحرب. بمواجهة هذا الوضع، بدأت إيران في التعاون مع الصين لشراء أسلحة وطائرات جديدة.

التوترات المستقبلية والتحضيرات المستمرة

الأحداث الأخيرة تشير إلى أن إيران تعكف على التأهب لأي مواجهة قادمة، حيث تؤكد الدلائل عدم تدمير برنامجها النووي في الحرب السابقة. ومع تصاعد التوترات، تستمر المخاطر في الزيادة، مما ينذر بمواجهات مستقبلية قد تكون أكثر تعقيداً من ذي قبل.


شارك