مهرجان التمور يعود بقوة إلى الواحات البحرية بمشاركة محلية ودولية واسعة وتوقعات بنجاح مذهل للفعاليات

تجري الأجهزة المختصة بمحافظة الجيزة استعداداتها النهائية لإطلاق النسخة الثانية من مهرجان التمور، الذي يُنظم في الواحات البحرية.
أهمية المهرجان ودوره في التنمية
يأتي هذا المهرجان ضمن خطط الدولة للاستفادة من الفرص المتاحة في مجالي الاستثمار الزراعي والسياحي، بالإضافة إلى تعزيز تصدير التمور. وقد حققت النسخة الأولى من المهرجان، التي أُقيمت في عام 2021 بالشراكة مع الغرفة التجارية بالجيزة، نجاحًا كبيرًا.
زيارة المسؤولين للواحات البحرية
في هذا السياق، قامت هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، ومحمد مرعي، السكرتير العام المساعد، بزيارة الواحات البحرية لمتابعة الاستعدادات لاستقبال فعاليات المهرجان. يُنظم هذا الحدث بالتعاون مع وزارات الزراعة، الصناعة، والاستثمار، إضافة إلى مؤسسة جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بمشاركة واسعة من منتجي ومصنعي التمور من مختلف المحافظات ووفود من عدة دول رائدة في هذه الصناعة.
الرؤية التنظيمية للمهرجان
تشير الدكتورة فاطمة عبد الرسول، أمين حزب الجبهة الوطنية بالواحات البحرية وأحد الحجوز الأساسيين للمهرجان في عام 2021، إلى أنها قدمت طلبًا للرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي لإقامة النسخة الثانية من مهرجان التمور. حيث كانت النسخة الأولى قد شهدت مشاركة 80 عارضًا.
المقومات الزراعية والسياحية للواحات البحرية
تؤكد الدكتورة فاطمة، أن الواحات البحرية تمتلك مقومات نجاح هذا المهرجان بفضل وجود أكثر من ثلاثة ملايين نخلة. وتقوم المنطقة بتصدير ما يتراوح بين 50 إلى 60 مليون دولار سنويًا، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق جذبًا للاستثمار الزراعي، فضلاً عن كونها منطقة رائدة في سياحة السفاري والسياحة البيئية والعلاجية.
نجاح المهرجان الأول والتطلعات المستقبلية
تضيف الدكتورة فاطمة أن المهرجان الأول حقق نجاحًا ملحوظًا، ورغم محاولات إقامة المهرجان في الأعوام 2022 و2023 و2024، فضلت المحافظة تنظيمه في حديقة الأورمان بالدقي بدلاً من الواحات البحرية.
ترويج التمور والاستثمار
وفقًا لمصطفى محمد مصطفى، صاحب مصنع تمور وكبير مصدري التمور في مصر، يشكل المهرجان منصة ترويجية لتصدير التمور وفتح أسواق جديدة وجلب العملة الصعبة، بالإضافة إلى دعوته للاستثمار في الزراعة والسياحة بالواحات البحرية.
التمور الفريدة والابتكارات الزراعية
يؤكد مصطفى أن البلح المجدول يُعتبر منتجًا رئيسيًا في الوقت الحالي للتصدير إلى أسواق عالمية جديدة، حيث تم زراعة أكثر من 500 ألف نخلة من هذا الصنف في الواحات البحرية. كما أن مؤسسة جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي هي من أهم الرعاة للمهرجان، وتسعى لإنجاح فعالياته بالتعاون مع محافظة الجيزة ووزارات الزراعة والصناعة والاستثمار، بالإضافة إلى شركة “جود” التي تُعتبر واحدة من أكبر شركات التمور في العالم.
أهمية التنسيق والتطوير
بدوره، شدد علام عبد الحميد، أحد المنظمين لمعرض مهرجان التمور في عام 2021، على ضرورة التنسيق بين الجهات المختلفة والالتزام بالمواعيد المحددة من أجل نجاح المهرجان. كما أكد على أهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة في الفنادق والمطاعم التي ستستقبل الوفود المحلية والأجنبية.
توقعات مستقبلية للمهرجان
وعن الفروقات بين مهرجان عام 2021 والمهرجان المزمع إقامته في نوفمبر من هذا العام، يقول عبد الحميد إن الاهتمام الكبير من القيادة السياسية يعزز من فرصة نجاح هذا المهرجان بشكل أكبر.