رسوم جمركية بنسبة 50% قرار أمريكي يؤثر على التجارة الثنائية ويزيد الضغط على الصناعة الهندية

بدأت الولايات المتحدة اليوم، الأربعاء، تطبيق قرار الرئيس ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الهندية لتصل إلى 50%، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات بين اثنين من أكبر الشركاء التجاريين في العالم.
تفاصيل القرار الجديد
يأتي هذا الإجراء كجزء من حزمة واسعة من القيود التجارية، حيث تشمل الرسوم الجديدة إضافة 25% على المنتجات الهندية بسبب شراء نيودلهي للنفط الروسي، بالإضافة إلى الرسوم السابقة التي بلغت 25% على عدد كبير من السلع.
تأثيرات الرسوم المرتفعة
وبذلك تصل النسبة الإجمالية للرسوم المفروضة إلى 50% على مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الملابس، الأحجار الكريمة، المجوهرات، الأحذية، المعدات الرياضية، الأثاث، والمواد الكيميائية. تجعل هذه الرسوم من بين الأعلى عالميًا، مشابهة لتلك التي تفرضها كل من البرازيل والصين.
تشير هذه الرسوم المرتفعة إلى آثار سلبية على آلاف المصدرين الهنود، خاصة من صغار المصنعين، مما يهدد بفقدان وظائف في المناطق الصناعية الأساسية.
إعفاءات مؤقتة
في محاولة للتخفيف من الأضرار الفورية، أصدرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إخطارًا يمنح إعفاءً مؤقتًا لمدة ثلاثة أسابيع للسلع الهندية التي تم شحنها قبل تنفيذ القرار، مما يتيح دخولها إلى الأسواق الأمريكية بمعدل تعريفة جمركية أقل حتى 17 سبتمبر.
رسوم إضافية
تجدر الإشارة إلى أن بعض السلع لا تزال تخضع لرسوم مستقلة بموجب المادة 232 من قانون الأمن القومي التجاري الأمريكي، وتشمل هذه السلع الصلب والألمنيوم ومشتقاتهما، سيارات الركاب، النحاس، وغيرها، حيث تصل الرسوم عليها أيضًا إلى حدود 50%.
مقارنة بالرسوم الأمريكية
توجد إحصائيات تشير إلى أن وزارة التجارة الهندية تؤكد أن متوسط الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأمريكية يبلغ حوالي 7.5%، بينما يؤكد مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن الهند تفرض رسوماً تصل إلى 100% على السيارات الأمريكية، بالإضافة إلى متوسط جمركي يبلغ 39% على المنتجات الزراعية الأميركية.
عدم وجود استثناءات
على الرغم من قرب موعد دخول الرسوم حيز التنفيذ، لم تصدر واشنطن أي إشارات حول إمكانية استثناء الهند من هذه الإجراءات.