حوار| رشوان توفيق: السينما لم تحبني.. وكنت مُرشحا لدور صالح سليم في «الباب المفتوح» لو كنت قدمته لأصبحت سوبر ستار

منذ 3 شهور
حوار| رشوان توفيق: السينما لم تحبني.. وكنت مُرشحا لدور صالح سليم في «الباب المفتوح» لو كنت قدمته لأصبحت سوبر ستار

• على الرغم من وفاتها، ستعيش زوجتي معي دائمًا بروحها وفي ذكرياتنا المشتركة • “شيء ما في صدري” هي أول مسرحية قدمتها على مسرح التليفزيون. وأتمنى أن يعود لأنه نافذة للفنانين الشباب • الناس في الثالثة عمل لن أنساه وسميحة أيوب ملكة في الإدارة والفن. • هناك فنانون ومخرجون متميزون ونحتاج إلى نصوص جيدة خالية من العنف • عادل إمام، ابن المسرح التلفزيوني، وقدم دوره الأول بجملة واحدة: «حلاوة سمسمية بمليمتر حماية». • أتمنى أن أتمكن من تقديم أمسيات تلفزيونية من جديد، و”دنشواي” أبرزها

 

على مدار تاريخه الفني الكبير قدم الفنان رشوان توفيق مجموعة من الأعمال تنوعت بين المسرح والمسلسلات والسهرات التليفزيونية والأفلام السينمائية. تنوعت أدواره بين الشرير، الكوميدي، الراقي، الاجتماعي، وفي فترة من حياته كان له دور بارز في تقديم المسلسلات الدينية. وشهدت مسيرته الفنية العديد من التكريمات، كان آخرها تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي في دورته الثانية.

«الشروق» حاورته في منزله ليحدثنا عن جزء من رحلته الفنية والمحطات المهمة في حياته، بالإضافة إلى حديثه عن حياته الشخصية مع زوجته الراحلة وأبنائه.

يقول الفنان رشوان توفيق: «سعدت جدًا بحصولي على التكريم من مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي في دورته الثانية، خاصة أن أكاديمية الفنون ووزارة الثقافة مهتمتان بإقامة مهرجان خاص بالطفل العربي الذي أنا انظروا هكذا إلى مستقبل الأمة العربية كلها، لأنهم إذا شعروا بقيمتها سيكون ذلك شيئاً في غاية الأهمية.

< بعد تخرجك من المعهد العالي للفنون المسرحية اتجهت إلى التلفزيون. حدثينا عن هذه المرحلة وعن أول أعمالك في المسرح التلفزيوني؟ ماذا تقول؟

وبعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية تم تعييني مديراً لاستوديو التليفزيون المصري بماسبيرو، ورافقني الفنان عزت العلايلي. وأثناء عملي كلفني المخرج كمال أبو العلا بمساعدته في برنامج من الجاني، وكانت لي تجربة أن أكون مساعد مخرج لأول مرة. وقتها كانوا شغالين على امتحان مذيع ودخلته على أمل أن يراني أحد أبدأ التمثيل وقد اختبرنا في امتحانات الإذاعة الإعلامي عبد الحميد. يونس الذي كان من رواد الإعلام في مصر ورئيس التليفزيون والإذاعة، والحقيقة عملت كمدير استديو ومساعد مخرج ثم تدربت كمذيعة أماني ناشد واستضفت برامج شبابية واعتذرت عن ذلك، لذلك تم تكليفي ببرنامج مجلة الشباب وكان من إخراج حسين كمال. بالإضافة إلى عملي الرئيسي، قمت باستضافة برامج للشباب لمدة عام. كان هناك حوالي 15 شخصًا على شاشة التلفزيون من خريجي قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية. والحقيقة أننا فكرنا في تكوين وتسجيل فرقة مسرحية… وتم بث هذه المسرحيات على شاشة التليفزيون وقدمنا مذكرة كتبها المخرج الراحل فايق إسماعيل وقد أعجبتهم الفكرة وبالفعل تم تأسيس المسرح التلفزيوني. بدأ المخرج السيد بدير بتشكيل الفرقة. وأسس ثلاث فرق، وكانت المسرحية الأولى “شيء في صدري” مع حمدي غيث وزيزي البدراوي في الأدوار الرئيسية، وكان اسمه في ذلك الوقت أكبر من سعاد حسني، وزوزو ماضي ونعيمة وصافي وصلاح. منصور، ونحن الشباب عملنا معهم.

بعد ذلك قدمنا العديد من المسرحيات ثم جاء مسرح البالون ولأول مرة قدمنا مسرح سحري وهو مزيج من المسرح والسينما على مسرح مسرح البالون إخراج السيد بدير وتقديم الفنانة شريفة فاضل.

 

<هل يسمح المناخ الحالي بعودة المسرح التلفزيوني؟

أتمنى ذلك وأوجه رسالة إلى المسؤولين بأن يعودوا إلى المسرح التلفزيوني، لأن كبار الكتاب والنجوم رحلوا عن المسرح التلفزيوني. كلنا تقريباً من منتجات المسرح التلفزيوني، ومنهم عادل إمام وصلاح السعدني وسعيد صالح، هناك الكثير من الشباب الموهوبين، والإنتاج لا يتسع لهم. إذا كانت هناك نافذة، ربما سيكون لدى هؤلاء الشباب المزيد من الفرص.

< هل كانت هناك تجربة قبل المسرح التلفزيوني وخارج أسوار المعهد العالي للفنون المسرحية؟

أول تجربة لي في التلفزيون كانت قبل تأسيس المسرح التلفزيوني ليعطينا محاضرات في الإخراج، وكان هناك مخرج أمريكي اسمه مور. كان يرغب في عمل سهرة تجريبية وقدمها مع محمود المليجي وزوزو ماضي وزيزي البدراوي وصلاح نظمي وأحمد رمزي، الذين تركوهم في السهرة قبل خمسة أيام من التصوير، وأخبرهم مساعد الإنتاج أن هناك مدير الاستوديو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الدراما وكان يقصدني. وجدت زيزي البداري هناك تنتظر الممثلة الشابة التي ستظهر أمامها حتى توافق أو ترفض، وكان ذلك شيئاً جميلاً لم أنساه طوال حياتي. ووافقت على التمثيل أمامها وكنت ممثلاً غير معروف في ذلك الوقت.

< من تتابع من الجيل الحالي وهل ترى استمرارية في مسيرة رشوان توفيق؟

لا أشاهد كثيرا، لكن أحيانا أرى بعض الأعمال وأجد شبابا وشابات فنانين ومخرجين محترمون جدا، ولكننا بحاجة إلى كتابة جيدة، بعيدة عن الأحداث العنيفة والمجتمعات التي لا تشبه مجتمعاتنا. نحتاج لأعمال جديدة جيدة لا تنسى مثل المال والبنون، على غرار أعمال جلال وأسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ومجدي صابر.

مسلسل “لن أعيش في زي أبي” عرض لأول مرة منذ 28 عاما وحتى يومنا هذا يشاهده الجمهور، ويأتي طلاب كلية التجارة الخارجية بالزمالك إلى منزلي ويحدثونني عن دور الوزير الذي لعبته في المسلسل، إذا كان المخرج مثقفاً مثل إنعام محمد علي ومحمد فاضل ورباب، فإنهم يهتمون بالورقة والرسالة المقدمة فيها.

 

 

< حدثينا عن كواليس مسلسل «لن أعيش في عباءة أبي» وعلاقتك بنجومه. ماذا تقول؟

– نور الشريف علاقتي به أبدية، لأني بطبيعتي أتعامل مع الصغير كما لو كان نجما، والحقيقة أنه أصبح كذلك، ولعبت معه العديد من الأدوار المتميزة. معي دور في مسرحية «الشوارع الخلفية» ولم أدخل بعد معهد الفنون المسرحية. ومن دربه على دخول المعهد، وكانت نور مهتمة بي كثيراً طوال المسرحية؟ وتطورت بيننا علاقة إنسانية استمرت حتى رحيله.

ومن وجهة نظري فإن أحمد توفيق مخرج العمل عبقري من عباقرة التمثيل والإخراج، وكان ياسر جلال الممثل الأول في هذا العمل ونصحته بإطالة شاربه. وقبل أن يرفع شاربه، لعب رشدي أباظة أدوارا مساندة، وكتب ياسر عبر حسابه على فيسبوك بعد مسلسل “جودر” الذي عرض في رمضان الماضي “رشوان توفيق ووش السعد عليا”، وفرحت عندما قرأت أن الممثلين أثرت في المشاهدين في رمضان، بما في ذلك الدور الذي لعبته في مسلسل “جودر”.

عبلة الجمل هي “عبدة”. ملتزمة وذات أخلاق طيبة وتساعد الصغار والكبار، كما أنها كانت اجتماعية وتحضر الصواني للجميع في العمل أثناء فترات الراحة، كما قدمت معًا مسلسل “سلسلة الدم”. لقد انسحبت من كل شيء ولا تتواصل مع أحد.

< وماذا عن مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا” وعلاقتك بالفنان الراحل عبد المنعم مدبولي؟

وحلت ضيفة على المسلسل ولعبت دور زوج الفنانة فردوس عبد الحميد. أرى أن عبد المنعم مدبولي «عبقري فني» لا يقل عن أستاذ الإخراج والتمثيل نجيب الريحاني.

<ما العمل الذي تعتقدين أنه سيصنع الفارق في مسيرتك الفنية؟

مسيرتي الفنية أخذت حياتي كلها وأعطاني الله الكثير، فلا أستطيع أن أحصرها في عمل واحد، لكن هناك أعمال أقرب إلي مثل “الليل وآخرته”، “النواة” و”أدهم وزينات والبنات الثلاث”.

هناك جملة للفنان محمد صبحي: «السينما ما عجبتني» ولم تعجبني أيضًا، رغم أنني قدمت فيلم «جريمة في الحي الهادئ» وحصلت على جائزة التمثيل عنه. “The Bitch and the Wolves” الذي لعبت فيه أحد أصعب الأدوار في الفيلم الذي أعادني إلى الحياة. ويقول لي أحد أبطال العمل الفنان عادل أدهم: “أنت بطل الفيلم”. “العمل بطولة نور الشريف وميرفت أمين وأخرجه نيازي مصطفى وقدمت الفيلم أيضًا”. الملاعين.” الشاشة: فريد شوقي.

في مسرح “الناس في الثالثة” عمل لن أنساه، قدمته مع ملكة المسرح العربي من وجهة نظري الفنانة سميحة أيوب التي أعتبرها ملكة في الإدارة والإدارة. فن. قدمت معها مسرحية “رابعة العدوية”، وعندما كانت مديرة للمسرح الحديث قدمت مسرحية “رابعة العدوية” مع سهير البابلي، وكانت الولادة الفنية لحسن عابدين من خلال سميحة أيوب.

< هل عملت مع الفنان عادل إمام؟

عادل إمام، منتج مسرحي تلفزيوني، وقدمنا مسرحية “ثورة قرية” معًا، وكان أول دور قدمه عبارة عن جملة. وكان يقول: «حلاوة السمسم مقابل شبر من الحماية»، وكان يضحك الجمهور كله بصوت عالٍ. كما قدمنا بشكل مشترك سلسلة “أستاذ ورئيس قسم”. ومن وجهة نظري، أراه ممثلاً عالمياً، وكان يقول لي دائماً: «أنا مثلك تماماً، بيتي وأولادي».

 

 

<هل كان حظك في التلفاز أفضل من حظك في السينما؟

لقد كان حظي في التلفاز أفضل من حظي في السينما، والفيلم الذي سيُشاهد بعد 20 أو 30 عامًا عندما يُعرض على التلفاز سيشاهده الملايين والملايين.

لا أقيس أعمالي بحجم دوري فيها، لكن المهم بالنسبة لي أن يكون لي تأثير على ما أقدمه، وكانت هناك مرحلة في حياتي الفنية كانت لأسباب دينية بالأساس. ولن أنسى دوري في مسلسل “عمر بن عبد العزيز” للمخرج أحمد توفيق وبطولة نور الشريف.

<إذا اخترت 7 شخصيات لعبتها في دراما تلفزيونية لن تنساها، من هم؟

– جلال عبد القوي في “المال والبنون” و”الليل وآخرتها” للحاج عمران و”أين قلبي” كنت والد يسرا و”النوى” وكل أدواري مع المخرجة إنعام محمد علي أقدرها: «لن أعيش في زي أبي» و«الإمام الشافعي» و«عمر بن عبد العزيز».

< ما هي أبرز أمسية تلفزيونية في تاريخك الفني؟ فهل نفتقد عودة هذا الشكل الدرامي؟

“دنشواي” مع المخرج هاني إسماعيل، وأتمنى عودة السهرات التليفزيونية، لأنه مثل فيلم على الشاشة، لكن العرض يتطلب من الممثل وقتا ومجهودا أكبر من المسلسل التلفزيوني.

<من أبرز المخرجين الذين أثروا في حياتك الفنية؟

– بالتأكيد أحمد توفيق. تربطنا علاقة إنسانية وفنية، وكنا مع عزت العلايلي في التلفزيون نقدم معه العديد من الأعمال.

<وما قصة فيلم “الباب المفتوح” بالنسبة لك؟

تم ترشيحي لفيلم “الباب المفتوح” مع الفنانين محمود الحديني ومحمود مرسي وقام بدوري الفنان صالح سليم. أعتقد أنني لو لعبت هذا الدور لكنت أصبحت «سوبر ستار». وبعدها قدمت مسلسل «ضمير أبلة حكمت» مع الفنانة فاتن حمامة.

<أنا أعرف مدى ارتباطك الروحي بزوجتك الراحلة. هل يمكنك أن تخبرنا شيئًا عنها وعن عائلتك؟

وبعد وفاتها، ستظل معي دائمًا بروحي وفي ذكرياتنا.

لدي بنتان وولد هبة وآية وتوفيق رحمه الله. لدي أربعة أحفاد، أميمة بنت توفيق، ونورهان عشيقة ابنتي، ومحمد ابن آية، ولدي والحمد لله علاقة جيدة مع كل بناتي وأحفادي وأتحدث معهم وهم يتحدثون معي كل يوم.

< أما كنت تفضل أن تنضم زوجتك وبناتك وابنك إلى الوسط الفني؟

المهنة صعبة، وكان المخرج صلاح أبو سيف يرغب في تعيين هبة كممثلة، ولكنني شعرت بالأسف عليها بسبب صعوبة هذه المهنة، فهي مهنة صعبة حتى على الرجل، وهي صحفية، و عملت كمقدمة برامج بالتليفزيون المصري.

< وما الجديد بالنسبة لك؟

أشارك مع الفنان محمد سعد كضيف شرف في فيلمه الجديد “الدشاش” وأعمل مع الفنانة ياسمين عبد العزيز في رمضان 2025 على مسلسلها “وتعرف حبيب” تأليف عمرو محمود ياسين.


شارك