اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء

منذ 4 ساعات
اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء

دكتور. يعد عبد الناصر سنجاب، عميد كلية الصيدلة ونائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق، من أفضل 2% من العلماء في العالم. لديه خبرة فريدة في مجال الصيدلة والطب. لديه حلول عملية وهو مؤلف 220 مقالة عالمية منشورة وكتابين في مجال الصيدلة والطب وحصل على جائزة وطنية تقديرية وهو أيضًا عضو في المجلس الثلاثي لنقابة الصيادلة.وكان سنجاب رئيساً لمركز البحث والتطوير الدوائي الممول من وزارة التعليم العالي، ومستشاراً لوزير الصحة الأسبق، وعضواً في اللجنة الثلاثية لإدارة نقابة الصيادلة. وهو أستاذ كيمياء الأدوية والمنتجات الطبيعية بكلية الصيدلة جامعة عين شمس. حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من جامعات مصرية ودولية للعام الخامس على التوالي. ويندرج ضمن قائمة علماء العالم الأكثر تأثيرا في مختلف مجالات العلوم، بحسب تصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية، والتقى “الوفد” د. عبد الناصر سنجاب، وهذا نص المقابلة.<كيف تم تصنيفك كواحد من أفضل 2% من أكثر العلماء تأثيرًا في العالم في مجال صناعة الأدوية؟- تقوم جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة بإجراء إحصائيات حول نتائج الأبحاث الأكثر استخداما على مستوى صناعة الأدوية وتقوم بمراجعة نتائج الأبحاث المنشورة ومدى استخدامها كمرجع لمجموعة من التطبيقات ومستوى الاعتماد عليها المستخدمة في صناعة الأدوية. وتم نشر 220 دراسة، استخدمت جميعها في إنتاج مجموعة من الأدوية.<ما هي آخر أبحاثك في مجال الطب والصيدلة؟- لقد قمت مؤخرًا بالبحث عن مادة فعالة من نبات تعمل على شفاء الجروح والحروق بشكل أسرع من تلك المستخدمة حاليًا. وتم اختباره على الحيوانات وأثبت نجاحه في إنتاج المادة في شكل طبي، كما أن لديهم براءة اختراع لدواء لمرضى السكر مصنوع من نباتات مصرية.< هل طب الأعشاب حقيقة أم وهم؟العلاج بالأعشاب معروف منذ القدم، ولا يمكن إنكار دور النباتات في علاج الأمراض. ونحو 35% من الأدوية مشتقة من النباتات، وخلال أزمة كورونا مثلا تحولنا إلى الأعشاب واستخدمنا «الزنجبيل». الليمون و”الكمون” حتى ظهر دواء لمكافحة المرض في الأسواق.<هل هناك أي أدوية نباتية خاصة؟جميع مرهم النار مشتق من النباتات، ولا يمكن الاعتماد على المواد الكيميائية لمكافحة حروق الجلد.<وأين تقف النباتات المصرية في بحوث صناعة الأدوية خاصة أن الصين تتمتع بشعبية كبيرة في مجال طب الأعشاب؟ليس لدينا أي مرجع للنباتات المصرية، فأغلبها نادرة ولها تأثيرات طبية فعالة. لا توجد في الطب الصيني، ولكن الصين تتفوق بـ 23 ألف نبات، أما مصر فلم نستفد من كل الأدوية المصرية عندما كنت أعمل في اليابان في رسالة الدكتوراه، وكانت اليابان تزرع الملوخية، ومع توسع زراعتها أصبحت تضاف إلى منتجات الألبان. وبعد عامين تم إنتاج دواء على شكل أقراص لعلاج المعدة.<هل توجد نباتات طبية فريدة في مصر؟ويوجد في مصر نبات يسمى “الخلة” استخدمه المصريون القدماء لعلاج أمراض الجهاز البولي. أثبتت الدراسات الحديثة أن الخلة توسع مجرى البول ولذلك فهي مفيدة جداً في إزالة الحصى والالتهابات.<وما هي أحدث تجاربك في تطوير مكونات نشطة جديدة؟- خلال زيارتي الأخيرة للهند اشتريت نبات الكركم وزرعته في مصر. وقد وجدنا أن جودة النبات في مصر أفضل منها في بلده الأصلي، كما كان الحال مع استيراد القطن طويل التيلة من الهند. ونقوم حاليًا بإجراء سلسلة من الأبحاث لاكتشاف المكونات النشطة الموجودة في نبات الكركم والتي يمكنها مقاومة الأمراض.< كيف تنظرون إلى أزمة نقص الدواء والاتهام بأن الوصفة هي سبب أزمة الدواء؟- لقد طلب مني أكثر من مرة الإشارة إلى الاسم العلمي للدواء في المنتجات التي تحتوي على مادة فعالة واحدة. أما في حالة الأدوية المركبة فيجب على الطبيب أن يحددها ويذكر البدائل. هذه مسؤولية الطبيب ويجب أن يكون هناك تواصل بين الطبيب والصيدلاني حيث أن عدم التواصل بينهما أدى إلى أزمة في سوق الدواء.< كيف ترى تلاعب الشركات بالاسم التجاري واختفاء الأصناف الصيدلانية وعودتها بشكل جديد وباسم تجاري مختلف؟ويجب على الدولة مواجهة الشركات التي تتلاعب بالاسم التجاري لتحقيق أرباح من خلال تغيرات الأسعار ووقف إنتاجها لمنع تكرار هذه السلوكيات حتى تتوقف الفوضى التي تشهدها سوق الأدوية التي نعيشها حاليا.<هل يتحمل الاقتصاد عبء اختفاء عدد من الأدوية؟وتواجه الشركات في القطاع الاقتصادي خسائر وتحتاج إلى الدعم من خلال توفير المزيد من التمويل لإنتاج أدوية الأمراض المزمنة التي يبحث عنها الكثير من المصريين وأسعار جديدة لمنتجاتها.<هل لعدم وجود رئيس نقابة الصيادلة ومجلس نقابة منتخب دور في أزمة الدواء أم في إدارة شؤون النقابة؟مشكلة نقابة الصيادلة ليست في الرعاية، بل في أننا ورثنا إرثا مليئا بالمشاكل. اللجنة الحالية هي لجنة مؤقتة ولسنا في وضع يسمح لنا بالتوجه إلى أي جهة لحل أزمة الدواء أو المقترحات الحالية لاحتواء الأزمة مستمرة ولم تتوقف، لكن بالنظر إلى المشاكل المتعلقة بالدواء فإن الأمور ستكون مختلفة إذا هناك نقيب الصيدلي.


شارك