20 شهيدًا وأكثر من 450 جريحًا في تفجيرات استهدفت لبنان

منذ 24 ساعات
20 شهيدًا وأكثر من 450 جريحًا في تفجيرات استهدفت لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات التي استهدفت أجهزة لاسلكية في عدة مناطق بلبنان إلى 20 شهيداً وأكثر من 450 جريحاً. ووصفت هذه الانفجارات السلطات اللبنانية بأنها “الأخطر” في الآونة الأخيرة، وهزت عدة مرات مناطق تمتد من الجنوب إلى العاصمة بيروت، مخلفة… وتسببت في دمار واسع النطاق وإصابات خطيرة.

 

وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات حيث وقعت سلسلة انفجارات في الأيام الأخيرة استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لحزب الله والمعروفة بأجهزة “البيجر”. وقد خلفت هذه الانفجارات، التي بدأت موجتها الأولى قبل أيام، العشرات في أعقابها، ونظراً للتقارير التي تتحدث عن تورط إسرائيل في هذه العمليات، فقد شكلت ضربة قوية للحزب.

 

ومثلت الانفجارات، التي استهدفت أجهزة النداء، اختراقا أمنيا خطيرا في صفوف حزب الله، حيث رجحت عدة مصادر أن الهجمات تمثل محاولة لإضعاف التنظيم وإثارة الذعر في صفوفه. ويخشى المراقبون أن تكون هذه الهجمات بمثابة بداية لمزيد من التصعيد في لبنان مع تدهور الوضع، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.

 

وأثارت هذه الهجمات موجة من الإدانات المحلية والدولية، حيث أعرب المسؤولون عن قلقهم العميق إزاء تأثيرها على الأمن والاستقرار في لبنان. وفي الوقت نفسه، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى حماية السكان المدنيين ومنع الهجمات على المناطق السكنية.

 

وبينما تتواصل التحقيقات في ملابسات هذه التفجيرات، لا يزال الوضع في لبنان خطيرا وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

 

يدين الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي وقع في لبنان ويدعو إلى وضع حد للعنف ضد المدنيين

 

أعرب مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن إدانته الشديدة للهجوم الأخير في لبنان والذي أودى بحياة العديد من الضحايا. وأشار بوريل في بيان رسمي إلى أن عشوائية هذه الهجمات غير مقبولة نظرا للضرر الحتمي الذي يلحق بالمدنيين الأبرياء.

 

وشدد بوريل على أن من يقفون وراء هذه الهجمات يهدفون إلى نشر الإرهاب وزعزعة استقرار لبنان، وشدد على ضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف هذه. ودعا الأطراف المعنية إلى الالتزام في جميع الأوقات بحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.

 

وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي أن الحلول الدبلوماسية والسلمية هي السبيل الوحيد لإنهاء دائرة العنف التي يعاني منها لبنان، وأكد دعم الاتحاد الأوروبي للحفاظ على استقرار البلاد وحماية شعبها.


شارك